السفير التركي لدى الخرطوم: سنعيد لجزيرة سواكن تاريخها المزدهر

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 09.01.2018 00:00
آخر تحديث في 09.01.2018 16:11
جزيرة سواكن كما تبدو من الجو IHA جزيرة سواكن كما تبدو من الجو (IHA)

بعد الزيارة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للسودان نهاية الشهر الماضي والتي حققت نجاحاً سياسياً وشعبياً كبيراً، والاتفاقيات الثنائية التي تم توقيعها بين الجانبين؛ ووافق خلالها السودان على تولي تركيا إعادة تأهيل وإدارة جزيرة سواكن الواقعة على البحر الأحمر شرقي السودان، لفترة زمنية محددة؛

قال السفير التركي لدى الخرطوم، في هذا الخصوص اليوم: "نريد إحياء جزيرة سواكن كما كانت في سابق عهدها، وهدفنا إنهاء ترميم الجزيرة في أقرب وقت وتحويلها إلى مركز سياحي".

وأضاف السفير عرفان نذير أوغلو، في تصريح للأناضول، أن الرئيس التركي وضع هدفاً لرفع حجم التبادل التجاري بين تركيا والسودان إلى ملياري دولار في أقرب وقت ممكن مشيراً إلى أن السودان بلد يضم الكثير من فرص الاستثمار، وفي مقدمتها فرص في قطاعي الزراعة وتربية الحيوانات.

وأوضح أن أردوغان عرض على نظيره السوداني عمر البشير، خلال زيارته الأخيرة إعادة إعمار تركيا لجزيرة سواكن بشكل كامل وهو ما وافق الرئيس السوداني عليه.

وأضاف السفير أن بلاده أجرت مباحثات مع عدد من الشركات السياحية وعرضت عليها طرق بديلة لنقل الحجاج الأتراك إلى الديار المقدسة عبر السودان.

وأردف "سيأتي المواطنون الأتراك من إسطنبول إلى الخرطوم ويمكثون في العاصمة السودانية مدة، ثم يتوجهون إلى جزيرة سواكن، وبعدها ينتقلون إلى المملكة العربية السعودية عبر البحر لأداء الفرائض الدينية ومن ثم يعودون إلى بلدنا".

جزيرة سواكن، منطقة موغلة في القدم، شهدت عصور البطالسة واليونانيين والمصريين والعثمانيين الذين عبروها إلى "بلاد البنط" (الصومال).

وتقع سواكن على الساحل الغربي للبحر الأحمر، وتبعد عن العاصمة الخرطوم حوالي 560 كيلومترا، وقرابة 70 كيلومترا عن مدينة بورتسودان، ميناء السودان الرئيس حاليا، وتم استخدام الجزيرة كميناء للحجاج من جميع أنحاء إفريقيا لعدة قرون.

وهي جزيرة مرجانية هجرها أهلها وتحولت إلى أطلال تشهد على تاريخها القديم، أما سواكن المدينة فهي منطقة واسعة يدخلها لسان بحري، يجعل منها ميناء طبيعياً.