قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، اليوم السبت، إن "العالم كله سيعترف قريبًا بدولة فلسطين، وعاصمتها القدس الشرقية، وبهذا ستنتهي هذه الأزمة بالكامل".
جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع المؤتمر العام السادس لفرع حزب "العدالة والتنمية" (الحاكم)، بولاية أدرنة شمال غرب تركيا.
وتطرق يلدريم إلى قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فقال: "لا يمكن أن يتحقق ذلك بفرض الأمر الواقع، فكل الدول الإسلامية، وجميع الدول المتقدمة حول العالم، والتي تتصرف بحكمة، توحدت ورفضت هذا القرار المتغطرس".
وتابع: "العالمان الإسلامي والمسيحي، وباختصار الإنسانية جمعاء، دافعوا عن القضية المشروعة للفلسطينيين، والمستمرة منذ سنوات".
وأكد رئيس الوزراء التركي أن بلاده تريد تحقيق الاستقرار والسلام والإخاء في المنطقة.
ورداً على قرار ترامب، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 21 من الشهر ذاته، بأغلبية ساحقة، قرارًا تقدمت بمسودته كل من تركيا واليمن، يرفض الخطوة الأمريكية تجاه القدس.
وبخصوص تسوية أزمة تأشيرات الدخول بين أنقرة وواشنطن، قال يلدريم: "تلقينا خبرًا سارًا (الخميس)، حيث رفعت أمريكا وتركيا القيود المفروضة على منح تأشيرات الدخول لمواطني البلدين، وبذلك انتقلت العلاقات خطوة إلى الأمام نحو التطبيع".
وأضاف: "قلنا إننا لن نكون طرفًا في التوتر والصراع والجدل، وسنزيد من صداقاتنا ونقلل من عداواتنا، غير أنه في حال حدث تطور يتعارض مع المصالح القومية لتركيا، فإننا نقوم بما يلزم".
وأمس الأول الخميس، أعلنت السفارة الأمريكية لدى أنقرة، استئناف خدمات منح تأشيرات الدخول للمواطنين الأتراك إلى الولايات المتحدة الأمريكية بشكل تام، وهو ما أعقبه إعلان مماثل من قبل السفارة التركية لدى واشنطن.
وبخصوص العلاقات مع اليونان، أشار يلدريم أن "إيجه" هو بحر الصداقة بين البلدين.
وحول التشكيلات والجزر الصخرية التي لم تحدد ملكيتها في تفاهمات البلدين، أشار أن اليونان سترتكب خطأ كبيرًا في حال وجود أطماع لها في هذه الجزر.
وأكد أن بلاده ليست لديها أي أطماع في أراضي دولة أخرى، وأضاف بالمقابل: "إذا كان هناك من له أطماع بأراضينا فإننا سنجعل العالم يضيق عليه".