أردوغان يشكر بوتين على موقف موسكو الداعم لقرار القدس في الأمم المتحدة

وكالة الأناضول للأنباء
أنقرة
نشر في 22.12.2017 00:00
آخر تحديث في 22.12.2017 18:51
أرشيفية وكالة الأنباء الفرنسية أرشيفية (وكالة الأنباء الفرنسية(

أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن شكره لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، على موقف موسكو الداعم لمشروعي القرار بشأن القدس، في جلستي مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

جاء ذلك في اتصال هاتفي، بحث خلاله الزعيمان ملفات ثنائية وقضايا إقليمية، وفق مصادر في الرئاسة التركية.

ورحب بوتين وأردوغان ، بنتيجة تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، وبإظهارها عدم قانونية قرار أمريكا تجاه القدس.

وأشار الزعيمان إلى أهمية الالتزام بقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، فيما يتعلق بقضية القدس التي تحمل أهمية كبيرة من حيث السلام والاستقرار في المنطقة.

كما تطرق أردوغان وبوتين إلى آخر المستجدات في سوريا، لا سيما مسألة إيصال المساعدات الانسانية إلى الغوطة الشرقية، فضلا عن مباحثات أستانا.

وأعرب الزعيمان عن ارتياحهما لاستمرار الجهود المتعلقة بتطبيق القرارات المتخذة على صعيد العلاقات الثنائية بما فيها المتعلقة بالطاقة والصناعات الدفاعية.

واتفق أردوغان وبوتين على استمرار التواصل المكثف بينهما حيال كافة القضايا خلال الفترة المقبلة.

وأقرت الأمم المتحدة، مساء أمس الخميس، بأغلبية 128 صوتا، مشروع قرار، قدمته تركيا واليمن، يؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وبينما غابت عن جلسة الجمعية العامة 21 دولة، امتنعت 35 دولة عن التصويت وعارضت القرار 9 دول من إجمالي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الـ 193.

وأعرب القرار عن الأسف البالغ إزاء القرارات الأخيرة المتعلقة بوضع القدس، في إشارة إلى قرار الرئيس الأمريكي، ترامب، الذي اعترف فيه بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ونتيجة التصويت في الجمعية العامة أظهرت أن التهديدات الأمريكية التي وجهت للدول الأعضاء بالأمم المتحدة التي ستصوت ضد ترامب، لم تفد بأي شيء، إذ أعلنت أغلبية تلك الدول رفضها لقرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس.

وأثار اعتراف ترامب، في 6 من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة مزعومة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة، رفضا دوليا واسعا.