انتقد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، تهديد الولايات المتحدة، بقطع مساعداتها عن الدول التي ستصوت لصالح مشروع قرار في الأمم المتحدة يدعو واشنطن للتراجع عن قرار اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل.
جاء ذلك في كلمة له خلال قمة لخريجي جامعة إسطنبول التقنية، عقدت في العاصمة التركية أنقرة اليوم الخميس.
وقال يلدريم : "بلغ الأمر بالولايات المتحدة حد تهديد الدول التي ستصوت ضدها اليوم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد أن بقيت وحيدة في مجلس الأمن الدولي".
ولفت إلى أن أمريكا بلغت مستوى تحذر فيه الدول التي ستصوت ضدها من قطع المساعدات المالية عنها.
وتابع: "على الرئيس الأمريكي أن يدرك أنه مهما كان قويا، فإن كل دولة لها سيادة وعلم، ولديها قابلية لاتخاذ قرارها المستقل. كونك قويا لا يعني أنك على حق، ومن كان على حق يكون قويا دائما".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد توعّد أمس بقطع المساعدات المالية عن الدول التي تصوّت لصالح مشروع القرار.
وأيدت 14 دولة أعضاء في مجلس الأمن الدولي القرار المذكور، مساء الاثنين الماضي، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت حق النقض " الفيتو" ضده ما منع اعتماده.
ومن المقرر أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، على قرار يدعو ترامب إلى التراجع عن قرار اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأثار اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 من ديسمبر/ كانون أول الجاري، بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة، رفضا دوليا واسعا.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أشار يلدريم إلى أن اقتصاد بلاده سجّل رقماً قياسياً على الصعيد العالمي، خلال الربع الثالث من العام الجاري، حيث بلغت نسبة النمو 11.1 في المائة.
وتابع: "البعض يحاول تمييع ذلك، لكنهم مهما فعلوا هناك نظام مصرفي قوي، ومالية عامة سليمة، وتركيبة سكانية شابة وديناميكية، وخبرات وثقافة مناسبة للعمل، وحوافز مالية وراء هذا النمو".
وعزا النمو الذي سجله اقتصاد البلاد، إلى الفرص التي تتيحها الدولة، واستثمارات القطاع الخاص.
وأضاف: "النمو الذي حققناه يعد الأعلى منذ 6 سنوات، وأود أن أذكر أن هذا المعدل ليس مصادفة".
وأكد مواصلة بلاده بحزم وتصميم نحو بلوغ هدفها في احتلال مكانة بين أقوى دول العالم.
وسجّل الاقتصاد التركي نموا بنسبة 11.1 % خلال الربع الثالث 2017، وذلك وفق بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث من العام الجاري، التي نشرها معهد الإحصاء التركي، مطلع الأسبوع الحالي.