انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قيام وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد بالإساءة إلى القائد العثماني فخر الدين باشا، وإلى كامل الشعب التركي.
وقال أردوغان في اجتماع عقده اليوم الأربعاء، مع المخاتير في المجمع الرئاسي بأنقرة: " أيها البائس الذي يفتري كذباً على أجدادنا، أين كان جدك أنت بينما كان فخر الدين باشا يدافع عن المدينة المنورة؟"
وأشار أردوغان إلى أن فخر الدين باشا قام بأعمال بطولية ودافع عن المدينة حتى آخر لحظة.
وأضاف أردوغان أن اتهام فخر الدين باشا بسرقة الأمانات المقدسة من المدينة هو مجرد هذيان من قبل بعض البائسين، مؤكداً أن فخر الدين باشا فعل ذلك لحماية الأمانات المقدسة لدى المسلمين من الوقوع في أيدي المستعمرين.
وتابع أردوغان " مع الأسف تجدون بعض الموجودين بالقرب من هناك (المدينة المنورة) لا يستحون ولا يملون من الإساءة إلينا والافتراء علينا كذباً. فالتزموا حدودكم أولا. واعلموا أنكم لم تعرفوا بعد هذا الشعب، ولم تعرفوا بعد من هو أردوغان، ولم تعرفوا مطلقاً من هم أجدادنا."
وأضاف: "نحن نعلم مع من يتعامل هؤلاء الذين يتطاولون على تاريخنا وعلى شخص فخر الدين باشا، وسنكشف ذلك في الوقت المناسب".
وشدّد على أنه "من الواضح أن بعض المسؤولين في الدول العربية يهدفون من خلال معاداتهم لتركيا إلى التستر على جهلهم وعجزهم وحتى خيانتهم".
وفي وقت سابق، أعاد وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، نشر تغريدة مسيئة لأردوغان، وادّعى ارتكاب فخر الدين باشا، (القائد العسكري التركي الذي دافع عن المدينة المنورة أثناء الحرب العالمية الأولى)، جرائم ضدّ السكان المحليين.
وفيما يخص استراتيجية الأمن القومي الجديدة للولايات المتحدة، التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال أردوغان إنه يمكن تلخيصها بكلمة "كل شيء من أجل أمريكا".
وأضاف: "يحق لكل دولة طبعًا تحديد استراتيجيتها الأمنية وتطبيقها، وعليه فنحن أيضًا نملك هذا الحق".
وتابع الرئيس التركي: "يمكننا تلخيص استراتيجيتنا الأمنية كما يلي: "شعب واحد، علم واحد، وطن واحد، ودولة واحدة".