زعيم "الحركة القومية" التركي: اضطررنا إلى ترك القدس قبل قرن ولن نتركها هذه المرة

وكالة الأناضول للأنباء
أنقرة
نشر في 16.12.2017 00:00
آخر تحديث في 16.12.2017 20:10
زعيم الحركة القومية التركي: اضطررنا إلى ترك القدس قبل قرن ولن نتركها هذه المرة

دعا زعيم حزب "الحركة القومية" التركي المعارض، دولت باهتشه لي، إلى "عدم ترك القدس لمصيرها"، قائلا إنه "قبل 100عام كنا قد اضطررنا إلى ترك القدس، إلا أننا لن نتركها لمصيرها هذه المرة، وينبغي لنا ألا نتركها".

جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته في فعالية بالعاصمة أنقرة، اليوم السبت.

وأضاف: "في حال سقطت القدس فإن التاريخ سيسقط، وسيتعرض الإسلام للضعف، وستخسر أنقرة، وستحترق إسطنبول، ولا يحق لأحد أن يفعل ذلك".

واعتبر باهتشه لي، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس، "محاولة لغرس خنجر حاد وسام بأحشاء الأمة الإسلامية".

وتساءل: "هل يمكن البقاء محايدين بين النار والماء والباطل والحق، والصواب والخطأ؟، مجيباً: "بما أنه لا يمكن ذلك، فنحن منحازون ولدينا موقف حيال القدس، ونحن انتفاضة وسنبقى منفعلين حتى تتحرر".

ولفت باهتشه لي إلى أنه لا يمكن "اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل بمجرد القول إنها كذلك"، مؤكدا أن "وعي التاريخ والضمير الإنساني لن يسمحا بذلك".

وتابع: "إن كان ترامب مهتما بإيجاد عاصمة لإسرائيل، فنوصيه بالكشف أن واشنطن هي العاصمة السرية لإسرائيل، وهذا ما سيليق به".

وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن ترامب اعتراف بلاده رسميًا بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة.

وقوبل القرار الأمريكي برفض وغضب عربي وإسلامي، وقلق وتحذيرات دولية.

والأربعاء الماضي، استضافت إسطنبول قمة "منظمة التعاون الإسلامي" الطارئة بشأن القدس، برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، وبمشاركة 16 زعيمًا، إلى جانب رؤساء وفود الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

واختتمت القمة بإصدار بيان ختامي يتضمن 23 بندًا، دعت ضمنه دول العالم إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة فلسطين.