أردوغان: هناك من يحاولون إعادة تشكيل العالم الإسلامي من خلال استغلال صراع الإخوة فيه

ديلي صباح
إسطنبول
نشر في 16.12.2017 00:00
آخر تحديث في 16.12.2017 17:50
وكالة الإخلاص للأنباء وكالة الإخلاص للأنباء

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن هناك محاولات لإعادة تشكيل العالم الإسلامي من خلال استغلال صراع الإخوة فيه، تمامًا مثلما حدث قبل قرن من الزمن.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي، خلال فعالية لتسليم جوائز حول بحوث الحديث والسيرة النبوية، أقيمت اليوم السبت، في مدينة إسطنبول.

وأضاف أردوغان في الوقت الذي ينشغل فيه المسلمون بالنزاع فيما بينهم، تستغل ذلك المنظمات الإرهابية ودول تمارس إرهاب الدولة مثل إسرائيل.

وأكد أردوغان خلال كلمته، أنه "طالما مثّل الإسلام الأمل في مواجهة الأزمات الإنسانية ستتواصل الهجمات عليه من جهات معينة".

وتابع قائلًا "من واجبنا جميعًا أن نكون يقظين ومستعدين في مواجهة هذه الهجمات الرامية إلى تدمير المسلمين من الداخل".

وأضاف أردوغان "ينبغي لنا أن نعلم بأن أطرافا معينة ستستمر في استهداف الدين الإسلامي طالما استمر في كونه أملا، وواصل حل جميع المحن عبر رسائله العابرة للعصور".

وحول أهمية السنة النبوية قال أردوغان "بقدر قوة ومتانة علاقة المسلمين بالسُنّة النبوية تكون علاقتهم بدينهم قوية ومتينة، وأي محاولة لتجاهل هذه العلاقة أو قطعها، هي عمل غير إسلامي".

وتابع "لا فرق بين استهداف سنة نبينا (محمد) عليه الصلاة السلام، واستهداف القرآن الكريم بشكل مباشر (..) تقييد السنة الشريفة في إطار فترة زمنية ضيقة عبر قراءة تاريخية لها، هو مؤامرة قذرة تهدف إلى إخراج النبي (صلى الله عليه وسلم) من حياة المسلمين".

وتلا أردوغان الآية (21) من سورة الأحزاب التي تتحدث عن ضرورة اتخاذ المسلمين النبي قدوة لهم ونصها "لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا".

وذكر أن السيدة عائشة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم حين سُئلت عن أخلاقه قالت "كان خُلقه القرآن".

واعتبر الرئيس التركي، أن "المؤامرة تظهر أحيانا عبر الإساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم من خلال رسوم كاريكاتيرية أو الشعر أو الرسومات أو الكتب، وفي بعض الأحيان عبر التستر بالأحاديث الضعيفة أو الموضوعة".