قال بلال أردوغان، نائب رئيس مجلس الأمناء لوقف "نشر العِلم" التركي، إن الولايات المتحدة الأمريكية أخرجت نفسها "من أي دور في عملية السلام" بقرارها الاعتراف بالقدس عامة لإسرائيل.
وفي مقابلة مع وكالة الأناضول في أنقرة، اعتبر بلال رجب طيب أردوغان، أن القرار الأمريكي "مؤسف جداً"، داعياً المسلمين إلى تبني ردود فعل "أكثر قوة" وإلى التحدث بصوت واحد إلى العالم في هذه القضية.
وأوضح أن القرار الأمريكي "لا قيمة له على الأرض ، ولن يخلق أي واقع جديد، لكنه يعني أن الأمريكيين لم يعد لهم دور في عملية السلام".
وأضاف نجل الرئيس التركي: "لقد أثبتوا (المسؤولون الأمريكيون) أنهم ليسوا مؤهلين للثقة، وهذا يظهر أنه لم يعد بإمكان الأمريكيين أن يكون لهم دور في عملية السلام بعد الآن".
وأشار إلى أنه عندما تبنى الكونغرس الأمريكي قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل عام 1995 كان مخالفاً لقرارات مجلس الأمن، مشدداً على أن "الأمريكيين يخونون الدستور الذي ساعدوا على وضعه وهو ميثاق مجلس الأمن، وهم يقولون إن الأمم المتحدة عديمة القيمة بالنسبة إليهم" عبر قرارهم الأخير.
ومنذ إقرار الكونغرس الأمريكي عام 1995 قانوناً بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس دأب الرؤساء الأمريكيون على تأجيل هذه الخطوة لمدة ستة أشهر في كل مرة، مراعاة للمصالح الأمريكية.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، ثم أعلنت في 1980 ضمها إلى القدس الغربية المحتلة منذ عام 1948، معتبرة "القدس عاصمة موحدة وأبدية" لها؛ وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.
ووقف "نشر العلم" التركي، هو جمعية تركية تهتم بنشر العلوم والمعرفة، مقرها مدينة إسطنبول، وتأسست في أكتوبر/ تشرين الأول 1951.
