حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أنه "إذا فقدنا القدس، فلن نتمكن من حماية المدينة المنورة، وإذا فقدنا المدينة، فلن نستطيع حماية مكة، وإذا سقطت مكة، فسنفقد الكعبة".
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، مساء اليوم الجمعة، في برنامج ثقافي بمدينة إسطنبول.
وأضاف أردوغان أنه "بدئ هجومٌ جديدٌ يستهدف الشرق الأوسط وجميع المسلمين من خلال القدس"، عقب الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأكد أن بلاده ستواصل اتخاذ خطوات أخرى للتصدي لقرار الإدارة الأمريكية.
وأشار إلى أن القدس هي كرامة جميع المسلمين في العالم، مشددًا "سنفعل كل ما يلزم من أجل الحفاظ على ما أمرنا الله به وأمانة الأجداد (القدس)".
وللجمعة الثانية على التوالي، تشهد معظم المدن الفلسطينية احتجاجات على قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، الاعتراف بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمةً لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادًا إلى قرارات المجتمع الدولي، التي لا تعترف بكل ما ترتب على احتلال إسرائيل للمدينة، عام 1967 ثم ضمها إليها عام 1980 وإعلانها القدس الشرقية والغربية "عاصمة موحدة وأبدية" لها.
وفي سياق آخر، أعلن الرئيس التركي أن رئيس وزرائه بن علي يلدرم، سيزور الاثنين المقبل، بنغلاديش، لتفقد أحوال لاجئي الروهينغا الفارين من ميانمار.
وأضاف أن بلاده غدت تقطف ثمار مبادراتها على كافة الصعد من أجل مساعدة مسلمي الروهينغا.
وسبق لعقيلة الرئيس التركي أمينة أردوغان، ووزير الخارجية مولود جاوش أوغلو، ووزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية فاطمة بتول صيان قايا، أن زاروا مخيمات لاجئي الروهينغا في بنغلاديش لتقديم المساعدة لهم.
ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهينغا.
وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهينغا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة 826 ألفا إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار مسلمي الروهينغا "مهاجرين غير شرعيين" من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".