زار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مدينة كوموتني، الواقعة في منطقة تراقيا الغربية، شمال شرقي اليونان اليوم الجمعة، ليلتقي الأقلية المسلمة التركية التي تقطن في المنطقة، وذلك في اليوم الثاني من زيارته التاريخية إلى اليونان.
وحطت طائرة أردوغان في مطار ألكسندروبوليس، ثم توجه إلى كوموتيني بالسيارة، حيث أدى صلاة الجمعة والتقى المسؤولين المحليين.
وقال أردوغان مخاطباً المئات من الأهالي الذين احتشدوا للقائه: "أنتم جسر بين اليونان وتركيا".
وأضاف الرئيس التركي في لقائه مع أعضاء الجالية: "لطالما منحنا الأولوية لتطوير علاقاتنا مع اليونان، وقد اتخذنا خطوات حازمة في هذا الصدد".
كان أردوغان قد أثار قضية الأقلية المسلمة التركية في لقاءاته الرسمية بأثينا في اليوم الأول من زيارته الرسمية، كما جدد الدعوة إلى تحديث معاهدة لوزان المبرمة عام 1923 والتي أرست الحدود لتركيا المعاصرة وحددت وضع الأقليات.
ويراوح عدد أبناء الجالية المسلمة في اليونان بين 130- 150 ألفاً، من أصل نحو 11 مليون تعداد سكان اليونان.
وشهدت كومتيني حالة استنفار امني قبيل الزيارة حيث أغلقت الطرق وانتشرت عناصر الشرطة في المدينة فيما حومت مروحية تابعة للشرطة في الأفق.
واجتمع أبناء الجالية المسلمة من المدينة وقرى قريبة قبيل وصول أردوغان.
قال أوزان أحمد أوغلو، نائب رئيس مجلس إدارة حزب "السلام و الصداقة" المحلي، إن "ما تتوقعه الأقلية من زيارة السيد أردوغان لليونان وأثينا وكوموتيني هو بداية جديدة للعلاقات اليونانية - التركية وهو ما سيكون له أثر إيجابي على المشكلات".