بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء السبت، خلال اتصال هاتفي، مع الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس، آخر المستجدات في فلسطين، وعلى رأسها الوضع في القدس.
وأوضحت مصادر في الرئاسة التركية أن أردوغان أكد لعبّاس ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق حدود يونيو/حزيران 1967، من أجل إرساء السلام الدائم والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضافت أن الرئيس التركي شدد على أهمية قدسية مدينة القدس والحرم الشريف (المسجد الأقصى)، والحفاظ على وضعه التاريخي بالنسبة إلى جميع البلدان الإسلامية.
وأفادت بأن أردوغان أكد، أيضا، ضرورة عدم انتهاك القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة، في هذه القضية الحسّاسة.
وأردفت أن أردوغان أكد للرئيس عباس أن تركيا تدعم القضية العادلة لأشقائها الفلسطينيين، مبينا أن رفع القيود المفروضة على قطاع غزة من شأنه تقديم مساهمة كبيرة للسلام.
وختمت المصادر بالإشارة إلى أن الرئيس الفلسطيني أعرب عن شكره للرئيس أردوغان لحساسيته الكبيرة إزاء القضية الفلسطينية، ووضع المسجد الأقصى.
وفي وقت سابق اليوم، أيضا، أجرى عباس، اتصالات هاتفية مع قادة عرب وأوروبيين، وأطلعهم على التطورات المتعلقة بمدينة القدس، والمخاطر المحدقة بها.
وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، شملت الاتصالات كلا من الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، وأمير قطر تميم بن حمد، وأمير الكويت صباح الجابر الأحمد الصباح، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
كما شملت الاتصالات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره التونسي الباجي قائد السبسي.
وقالت الوكالة إن عباس وضع الزعماء الذين هاتفهم "في صورة التطورات المتعلقة بمدينة القدس، والمخاطر التي تحدق بها، وما هو مطلوب من أجل حمايتها وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية".
وأمس الجمعة، قال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يعتزم الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، في خطاب يلقيه الأربعاء المقبل، حسب وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.
ووعد ترامب، خلال حملته الانتخابية نهاية 2016، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر "مرتبط فقط بالتوقيت".
ومطلع يونيو/حزيران الماضي وقع ترامب، الذي تولى السلطة في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، مذكرة بتأجيل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لمدة 6 أشهر.
وتمتلك إدارة ترامب حتى 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري حق التوقيع على مذكرة لتمديد تأجيل نقل السفارة لمدة 6 أشهر، وهو إجراء دأب عليه الرؤساء الأمريكيون منذ إقرار الكونغرس، عام 1995، قانوناً بنقل السفارة إلى القدس.
واحتلت إسرائيل مدينة القدس الشرقية الفلسطينية، في 1967، وأعلنت لاحقًا ضمها إلى القدس الغربية، معتبرة إياها "عاصمة موحدة وأبدية" لها؛ وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.
ويتمسك الفلسطينيون بمدينة القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة.