قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم الثلاثاء ردا على سؤال حول الجدل حول تصريحات ترامب الأخيرة بشأن تفجيرات تنظيم "بي كا كا" الإرهابي في العراق، وتعارض تصريحات البنتاغون معها، أن تركيا تلتزم بما تتفق به مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعيدا عن المؤسسات الأخرى التي قد تتعارض مع تعهداته.
وقال يلدريم فى حديثه للصحفيين فى طريق عودته من زيارة رسمية إلى المملكة المتحدة إن تركيا تأخذ كلام ترامب لها كبيانات ملزمة، أما تناقضها مع تصريحات مؤسسات أخرى مثل البنتاغون بشأن الجناح المسلح لتنظيم "ب ي د" والمسمى "ي ب ك" فهذه "شؤونهم".
وقال يلدريم: "نحن دائما نطرح أفكارنا واستفساراتنا ومخاوفنا بشأن هذه المسألة لهم -الولايات المتحدة- وسنواصل القيام بذلك".
وكان ترامب قال خلال محادثة هاتفية مع الرئيس أردوغان قد قال إن بلاده لن تقدم أسلحة إلى تنظيم "ب ي د". وقد رحبت أنقرة بتصريحات الرئيس الأمريكي، لكن المسؤولين الأتراك أكدوا أن الولايات المتحدة بحاجة إلى اتخاذ خطوات ملموسة واسترداد الأسلحة التي قدمتها إلى المنظمة الإرهابية.
وعلى الرغم من أن تركيا حذرت الولايات المتحدة بشدة من توريد الأسلحة إلى التنظيم، إلا أن الولايات المتحدة تواصل التعاون معه، مدعية أن التنظيم "كان فعالا" في الحرب ضد داعش. وكرر المسؤولون الأتراك في مناسبات عديدة أن تنظيم "ب ي د" وذراعه العسكري "ي ب ك" لا يختلفان عن حزب بي كاكا، وهو جماعة إرهابية والعالم يجمع على ذلك.
وفي محاولة لتهدئة مخاوف تركيا، أكدت الحكومة الأمريكية أنها ستنهي تعاونها مع تنظيم " ب ي د" بمجرد انتهاء المعركة ضد داعش. و بأخذ ذلك في الاعتبار، تؤكد تركيا على أن القتال ضد داعش يقترب من نهايته، ولا جدوى من مواصلة التعاون مع التنظيم الإرهابي.
في غضون ذلك، وبعد يومين فقط من محادثة هاتفية بين ترامب وأردوغان، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية يوم 27 نوفمبر أن الولايات المتحدة ستواصل شراكتها مع التنظيم المذكور الذي يضم بين صفوفه إرهابيين.
وقال البنتاغون أيضا إنهم سبق أن أبلغوا تركيا بأن الأسلحة المقدمة للإرهابيين ستكون "محدودة ومحددة للمهمة لتحقيق أهداف عسكرية". وقال المتحدث باسم البنتاغون إريك باهون إنهم يعكفون على مراجعة التعديلات العسكرية التى تقدم إلى التنظيم على أساس المتطلبات.