قال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، الاثنين، إنّ مبنى "البيت التركي" الذي سيتم إنشاؤه في مدينة نيويورك الأمريكية، سيساهم في تعزيز العلاقات بين المجتمعين التركي والأمريكي.
جاء ذلك في كلمة له، خلال مراسم وضع حجر الأساس للمبنى الذي سيضم البعثة التركية الدائمة لدى الأمم المتحدة والقنصلية العامة، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ووصف جاوش أوغلو، مراسم وضع حجر الأساس لمبنى البيت التركي بـ "اللحظة التاريخية".
وأشار إلى أنّ "موقع المبنى المقابل لمقر الأمم المتحدة نيويورك، يجعله نقطة لقاء ومقصد آلاف المغتربين الأتراك الذين يعيشون في الولايات المتحدة".
وتطرق جاويش أوغلو، إلى السياسة الخارجية التي تتبعها أنقرة منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة عام 2002، قائلاً: "تبنينا سياسة إنسانية بخصوص الأزمات الخارجية، وشاركنا في حل العديد من القضايا الإقليمية والعالمية، وباتت لنا كلمة تُسمع في المحافل الدولية، وزدنا من فعاليتنا في الأمم المتحدة".
وفي وقت سابق اليوم، شارك الرئيس أردوغان، في مراسم وضع حجر أساس مبنى "البيت التركي".
وستبلغ مساحة "البيت التركي"، 20 ألف متر مربع، على أن يضم المبنى الذي يتكون من 32 طابقًا، إلى جانب البعثة الدائمة لدى الأمم المتحدة والقنصلية العامة في نيويورك، مقرا لإقامة الدبلوماسيين الأتراك، وقاعة تتسع لمئتي شخص، وصالتي اجتماع ومعرض.
ومن المنتظر أن تكتمل أعمال بناء "البيت التركي"، الذي يصل ارتفاع مبناه إلى 171 مترًا، بحلول عام 2021.
وصمّم المبنى التركي على شكل ناطحة سحاب رمزية تعكس التنوع الثقافي والتاريخي لتركيا، على أن تزينه زخارف الفن المعماري التقليدي التركي، وفي مقدمتها الفن المعماري السلجوقي.
ويتم بناء بوابة المبنى من وحي الطراز المعماري لأبنية "كاروانسراي" (بيوت للمسافرين والقوافل على الطرقات البعيدة) التي كانت سائدة في العهدين السلجوقي والعثماني.
وسيُصنف المبنى ضمن الأبنية الخضراء الصديقة للبيئة، وسيحصل على شهادة "ليد سيلفر" العالمية (شهادة الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة).