أعلن الديوان الملكي الأردني، اليوم الاثنين، أن عاهل البلاد الملك عبد الله الثاني تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال الديوان في بيان له إن الملك عبد الله الثاني "تلقى اتصالا هاتفيا مساء اليوم الاثنين، من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تم خلاله بحث الأزمة في المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف".
ووفق البيان ذاته، فقد استعرض ملك الأردن، خلال الاتصال الجهود التي تقوم بها بلاده لإيجاد حل سريع للأزمة في الحرم القدسي الشريف، وفتح المسجد الأقصى بشكل كامل.
ومنذ أكثر من أسبوع، تشهد القدس احتجاجات ومواجهات بين قوات إسرائيلية وفلسطينيين يحتجون على نصب إسرائيل بوابات فحص إلكتروني على مداخل المسجد الأقصى ليمر منها المصلون، وهو ما يعتبره الفلسطينيون محاولة من إسرائيل لفرض سيادتها على المسجد.
ومنذ اندلاع المواجهات، على خلفية الإجراءات الإسرائيلية بمحيط المسجد الأقصى، قُتل 4 فلسطينيين و3 إسرائيليين.
وإثر هجوم أدى إلى مقتل 3 فلسطينيين وشرطيين إسرائيليين اثنين، أغلقت إسرائيل المسجد الأقصى، يوم 14 يوليو/ تموز الجاري، ومنعت الصلاة فيه، للمرة الثانية منذ احتلالها القدس عام 1967، ثم أعادت فتح المسجد جزئيًا، بعد يومين، واشترطت على المصلين الدخول عبر بوابات الفحص الإلكتروني.
ولليوم التاسع على التوالي يحتشد مئات الفلسطينيين نهارًا والآلاف مساء، في منطقة "باب الأسباط" في القدس، لأداء الصلوات، وللتعبير عن رفضهم دخول المسجد الأقصى عبر البوابات الإلكترونية.
يذكر أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.
كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994).
وفي مارس/آذار 2013، وقّع العاهل الأردني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.