إبراهيم قالن: نعمل على نشر قوات تركية روسية في إدلب

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن هناك تنسيقاً بين أنقرة وموسكو للعمل على آلية تقضي بوجود قوات روسية وتركية في منطقة إدلب السورية، وإيرانية وروسية في محيط دمشق، وأردنية وأمريكية في درعا، وهناك مقترح روسي لإرسال قوات محدودة من قرغيزيا وكازخستان إلى سوريا.

جاء ذلك خلال تصريحات صحفية أدلى بها قالن اليوم الخميس، في اجتماع مع مراسلي الرئاسة التركية، في العاصمة أنقرة.

وبخصوص الأزمة بين قطر وبعض الدول الخليجية أشار قالن إلى أنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة إيصال قائمة إلى قطر بواسطة الكويت تتضمن مطالب سعودية وإماراتية وبحرينية ومصرية ملموسة من الدوحة مؤكداً أن أنقرة تتابع الأمر.

ولفت المتحدث إلى أهمية خطوة تعيين نجل العاهل السعودي، محمد بن سلمان، ولياً للعهد، أمس الأربعاء، خصوصاً في الوقت الذي تستمر فيه حدّة الأزمة الخليجية.

وفي هذا الإطار، أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتصالين منفصلين، مع العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الجديد، بارك فيهما الخطوة وأعرب عن تمنياته للأخير بالنجاح، وللعلاقات بين الجانبين بالمزيد من التطور، بحسب قالن.

وأضاف "في البداية، نتمنى أن يكون هذا التعيين بادرة خير للعلاقات التركية السعودية، لا سيما أن السعودية أكبر وأقوى بلد في الخليج، وهي أيضاً أكبر البلدان الإسلامية".

وتابع: "لتلك الاعتبارات، فإن الدور الذي ستلعبه في تخفيف وطأة الأزمة مع قطر وحلّها عبر الطرق السلمية هام جداً، وفي مباحثات أردوغان تمّ التطرق إلى هذا الموضوع، وأبدينا موقفاً بناءً حيال مسألة قطر، وقلنا إننا سنتخذ الخطوات اللازمة بهذا الخصوص عندما يقع على عاتقنا مهمة يجب تنفيذها".

وأشاد قالن بالدور البنّاء الذي يلعبه أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، موضحاً أن الكويت دولة لها احترامها بين دول الخليج، ولها دور مهم في الوساطة.

وشدد أن تركيا هي بدورها تدعم مبادرات حل الأزمة الراهنة، وأن قطر والسعودية ودول الخليج الأخرى، جميعها جيران وحلفاء مهمون لبلاده.

وأضاف "نحن لا نريد أن نعيش أي توتر مع أي بلد في الخليج، كما أننا لا نحبّذ أن تعيش تلك الدول أزمات فيما بينها، وهذا كان موقفنا منذ البداية".

وأكد أن الاتصالات المكثفة التي أجراها أردوغان منذ اليوم الأول للازمة، تصب في مجرى تجاوز هذه الأزمة.

كما أشار إلى مواصلة بلاده إرسال مواد تموينية إلى قطر، موضحاً أن ذلك يتم في إطار العمل الإنساني.

وفيما يتعلق باتفاقية الدفاع المشترك بين تركيا وقطر، أوضح قالن أن الاتفاقية ليست وليدة اللحظة، وأنها وقّعت بين الجانبين عام 2016.

وأضاف "أكدنا ذلك مراراً، وأرى أنه من المفيد تكرار التأكيد؛ هذه القاعدة (التركية في قطر)، لا تشكل أي تهديد لدولة ثالثة في المنطقة، وإنما هي من أجل أمن منطقة الخليج برمّته".

وأعرب قالن عن استغرابه عدم ارتياح بعض الجهات (لم يذكرها) حيال القاعدة التركية، لافتاً إلى أن للعديد من دول العالم قواعد منتشرة في بلدان الخليج.

وقطعت سبع دول عربية، في الخامس من تموز/يونيو الجاري، علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، فيما خفض كل من الأردن وجيبوتي تمثيلهما الدبلوماسي لدى الدوحة.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.