اعتبر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الحصار المفروض على قطر "لا يتلاءم مع الإنسانية"، قائلا بهذا الخصوص "نرغب في حل المشكلة (الأزمة الخليجية) عبر المشاورات".
وأضاف يلدريم في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من اليونان، اليوم الثلاثاء، "لا أحد يعرف على وجه التحديد الاتهامات الموجهة إلى قطر، وتساءل "منذ متى أصبحت حماس والإخوان المسلمون منظمات إرهابية مسلحة، لقد وصل الإخوان المسلمون إلى الحكم في مصر بالانتخابات، وأزيحوا بالانقلاب".
وقال يلدريم إن بعض الدول لديها مشكلة في تعريف الإرهاب، ولابد من التعامل مع هذه المشكلة وحلها، فيما انتقد "المعايير المزدوجة" التي تجعل البعض يصف حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين بالإرهاب، وينفي هذه الصفة عن منظمة "ب ي د" التي تهاجم تركيا.
واعتبر يلدريم أنه في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق بخصوص تعريف الإرهاب ستستمر الخلافات الإقليمية، مشيراً أن الموقف التركي يرى أن تقوم السعودية بدور الأخ الأكبر من أجل ضمان الانسجام بين دول الخليج.
وفي 5 يونيو/حزيران الجاري، قطعت السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها حصاراً برياً وجوياً، لاتهامها بـ "دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة.
وعلى صعيد آخر، قال يلدريم إنه ناقش القضية القبرصية أثناء زيارته إلى اليونان، وأوضح أن تركيا ترى أن قادة شطري الجزيرة (القبرصية) لابد أن يتفقوا على جميع القضايا الرئيسية قبل الاجتماع المقرر في سويسرا في 28 يونيو/ حزيران الجاري.
وأضاف "ليس من الواضح إذا كان سيمكنهم فعل هذا في هذه الفترة القصيرة، سيعملون، ونحن سنتابع ما يقومون به".
وبخصوص الجنود الأتراك الذين شاركوا في محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو/تموز 2016، وفروا إلى اليونان، قال يلدريم إن رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تشيراس، قال إن "الأمر بيد القضاء بشكل كامل وإنه ليس بيديه ما يفعله".
واستدرك يلدريم أن تشيراس لا يقبل المحاولة الانقلابية ولا يدافع عن المشاركين فيها، مضيفا أن رئيس الوزراء اليوناني وعد ببذل ما بوسعه في موضوع الجنود الانقلابيين.
وفيما يتعلق بعلاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي قال يلدريم إن على الاتحاد أن يوضح رؤيته المستقبلية بخصوص تركيا.