جاوش أوغلو: يجب تقديم إثباتات على الاتهامات الموجهة لقطر

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 18.06.2017 00:00
آخر تحديث في 19.06.2017 02:55
جاوش أوغلو: يجب تقديم إثباتات على الاتهامات الموجهة لقطر

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاوش أوغلو، الأحد، إن الأزمة الخليجية الراهنة يمكن حلها عن طريق الحوار والسلام والاحترام المتبادل بعد تقديم تفاصيل ووثائق وإثباتات حول الاتهامات الموجهة لقطر.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده جاوش أوغلو مع نظيره المقدوني نيكولا ديميتروف، بعد اجتماعهما في مدينة سكوبيه التي يزورها لإجراء مباحثات رسمية.

وأشار جاوش أوغلو إلى أهمية التعاون والوحدة والأخوة بين الدول الخليجية بالنسبة إلى تركيا والمنطقة برمتها، داعيًا إلى التعاون والتحرك في صف واحد لحل جميع المشاكل التي تعانيها المنطقة. وأضاف أن "حل هذه المشكلة بسيط في الحقيقة؛ فهناك ادعاءات واتهامات موجهة لقطر التي ترفضها قطعًا". وتابع: "نحن قلنا إن الحصار المفروض عليها غير صائب، وهذا لا يعتبر انحيازًا".

ودعا جاوش أوغلو إلى تقديم تفاصيل ووثائق وإثباتات متعلقة بالاتهامات الموجهة ضد قطر، ومن ثم اتخاذ الخطوات اللازمة عن طريق الحوار والسلام والاحترام المتبادل. وشدّد وزير الخارجية التركي على أن الحصار لا يعود بالفائدة، وإنما يجب إظهار الوثائق والإثباتات، مشددًا أن الاجراءات المتخذة ضد حياة الناس اليومية، ليست صائبة.

ولفت إلى أن جولته الأخيرة التي أجراها إلى قطر والكويت والسعودية، كانت مفيدة؛ حيث استمع خلالها إلى آراء الأطراف ووجهات نظرهم، وأبلغها بتمنيات تركيا ورؤيتها.

وتابع: "أبلغنا رسائل الرئيس رجب طيب أردوغان، والشعب التركي إلى البلدان الصديقة والشقيقة، وسنواصل جهودنا لحل الأزمة على المستوى الدولي، وكذلك على مستوى منظمة منظمة التعاون الإسلامي التي نترأس دورتها الحالية".

ومنذ 5 يونيو/حزيران الجاري، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي: السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، فيما نفت الدوحة تلك الاتهامات. وشدّدت الدوحة أنها تواجه حملة "افتراءات" و"أكاذيب" تهدف إلى فرض "الوصاية" على قرارها الوطني.

من جهة أخرى، أشار جاوش أوغلو إلى أهمية العلاقات الثنائية بين تركيا ومقدونيا، مشيرًا إلى أن الأخيرة تتمتع بمكانة هامة في ما يتعلق بإحلال السلام والاستقرار في المنطقة برمتها. وأعرب عن استعداد الحكومة التركية لدعم نظيرتها المقدونية من أجل الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو"، وتطوير العلاقات الاقتصادية معها خلال المرحلة المقبلة.

ولفت إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 460 مليون دولار، فيما بلغت الاستثمارات التركية في مقدونيا نحو 1.2 مليار دولار. من جانبه، قال نيكولا ديميتروف، إن تركيا تتحمل عبئاً كبيراً في التعامل مع القضايا الأمنية العالمية.

وأشار الوزير المقدوني إلى الدور الكبير الذي تلعبه تركيا في إيجاد حل لأزمة اللاجئين. ولفت إلى أن العام الجاري، يصادف الذكرى الـ 25 لبدء العلاقات الدبلوماسية بين مقدونيا وتركيا. واعتبر أن زيارة جاوش أوغلو الحالية لبلاده تشير إلى مدى علاقات الصداقة بين البلدين حكومة وشعباً.

وأوضح أن تركيا تعد أكبر سادس بلد مستثمر في مقدونيا، مبيناً أن نسبة الاستثمارات ارتفعت بمعدل 10 % مقارنة بالعام الماضي. وأكد أن أولوية السياسة الخارجية لحكومة بلاده في الوقت الراهن تتمثل بتسريع عملية انضمامهم إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

وأضاف أن مقدونيا ترغب في المساهمة بإرساء الاستقرار الدائم في منطقتها، واتباع سياسة حسن الجوار مع البلدان المجاورة.