متضامنون في قطاع غزة يستذكرون شهداء مافي مرمرة في ذكرى الهجوم عليها

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 31.05.2017 00:00
آخر تحديث في 31.05.2017 13:51
صورة ارشيفية صورة ارشيفية

أحيت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، الذكرى السنوية السابعة لحادث الهجوم الإسرائيلي على سفينة "مافي مرمرة"، عام 2010، خلال توجهها لكسر الحصار عن القطاع.

ورفع العاملون في مؤسسة (
IHH)ـ، خلال الفعالية التي نظّموها في ميناء مدينة غزة، الأعلام التركية إلى جانب الفلسطينية، ولافتة كبيرة وُضع عليها صور وأسماء الضحايا الأتراك.

وأدى عدد من الأطفال الفلسطينيين التابعين للمركز الثقافي العثماني التركي بغزة (يتبع لـ
IHH)، عرضاً مسرحياً، يُحاكي الهجوم الإسرائيلي على سفينة "مافي مرمرة".

وقال محمد كايا، مدير فرع (
IHH) في غزة، في كلمة له خلال الفعالية:" نُحيي اليوم الذكرى السنوية السابعة لشهداء أسطول الحرية، الذين سقطوا في المياه الدولية، على مرأى من العالم كلّه".

وأضاف، خلال مؤتمر صحفي عُقد على هامش الفعالية: "أؤكد اليوم أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن ينسى شهداء (مافي مرمرة) وستبقى ذكراهم خالدة في عقولهم".

ووجّه كايا رسالته إلى الدول العربية والإسلامية، قائلاً: "الأوضاع المعيشية بغزة تزداد سوءاً، والشعب الفلسطيني يعاني ويلات الحصار، عليكم إغاثة الشعب الغزي والوقوف عند مسؤولياتكم". ودعا الأمتين العربية والإسلامية إلى تبنّي "قضية المسجد الأقصى الذي يتعرض للتهويد الإسرائيلي" .

ومن جانبه، قال غازي حمد، وكيل وزارة الخارجية (تديرها حماس)، خلال كلمة ألقاها في الوقفة، إن إحياء الذكرى السنوية لهذه الحادثة "يمثّل دليلاً على أن القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني ستبقيان حاضرتين في عقول أحرار العالم".

وتابع:" هذه القضية التي حاول كثيرون أن يطمسوها بالعدوان والاحتلال، إلا أن مجموعة من المتضامين جاؤوا من بقاع الأرض أرادوا أن يثبتوا صمودهم ووقوفهم إلى جانب القضية، وكان منهم شهداء".

وبيّن حمد أن ذكرى سفينة "مافي مرمرة" ستبقى في "قلوب الشعب الفلسطيني، معلماً تاريخياً يُعطي أملا أن شعوب العالم تقف إلى جانب القضية الفلسطينية".

وبدورها قالت منى سكيك، الناطقة الإعلامية باسم "الحملة العالمية لكسر الحصار عن غزة"، إن الحصار المفروض للعام الحادي عشر على التوالي، على أكثر من مليوني غزّي، هو "عقاب جماعي، لا أخلاقي ولا قانوني". وثمّنت سكيك الموقف التركي الحكومي والشعبي الداعم للقضية الفلسطينية، والمناصر لشعبها.

وطالبت المؤسسات الحقوقية الدولية "بالوقوف عند مسؤولياتها، والضغط على إسرائيل لرفع الحصار".

ودعت سكيك مصر إلى فتح معبر رفح البري لتخفيف معاناة الشعب المحاصر داخل قطاع غزة. وشنت إسرائيل، في مثل هذا اليوم من عام 2010 (31 مايو/أيار)، هجوماً على سفينة "مافي مرمرة"، التي كانت تحمل مساعدات إغاثية للقطاع، حينما كانت في المياه الدولية. وأدى الاعتداء الإسرائيلي، إلى استشهاد 10 متضامنين أتراك وإصابة 56 آخرين.