قال الرئيس رجب طيب أردوغان، إن الاتحاد الأوروبي قدم لتركيا جدولا زمنيا جديدا يمتد على مدى 12 شهرا لتجديد العلاقات بين الطرفين، يتضمن إعفاء المواطنين الأتراك من التأشيرة لدخول الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى منح مساعدات للاجئين السوريين في تركيا.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها للصحفيين خلال رحلة العودة من قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل الأسبوع الماضي، حيث أشار إلى أن تركيا والاتحاد الأوروبي اتفقا خلال القمة على إعطاء دفعة جديدة للعلاقات وأن وزارتي الخارجية وشؤون الاتحاد الأوروبي التركيتين ستعملان في إطار الجدول الزمني المطروح، بعد اللقاءات التي وصفها بـ "المشجعة".
العلاقات التركية الألمانية
وحول العلاقات التركية الألمانية، قال أردوغان إنه أعرب للمستشارة الالمانية أنغيلا ميركل عن استيائه بسبب ما تردد عن منح ألمانيا حق اللجوء السياسي لانقلابيين متورطين في المحاولة الانقلابية الفاشلة العام الماضي. وقال أردوغان "ناقشنا مسألة الجنود الانقلابيين الذين قبلت طلباتهم للجوء، وكان رد فعلنا حازما" في إشارة الى اجتماعه مع ميركل على هامش قمة حلف شمال الاطلسي في بروكسل الخميس "سألناهم كيف لكم أن تفعلوا ذلك".
ومنذ المحاولة الانقلابية سعى عدد من الدبلوماسيين والمسؤولين الاتراك من المتهمين بالضلوع في المحاولة الانقلابية الى الحصول على اللجوء في ألمانيا للإفلات من الملاحقة القانونية والقضائية في تركيا.
وذكر الاعلام الألماني هذا الشهر أن العديد من العسكريين الاتراك وعائلاتهم ممن يحملون جوازات سفر دبلوماسية حصلوا على اللجوء السياسي. إلا أن أردوغان قال إن ميركل أبلغته أن الموافقة على منح اللجوء "بيدها".
العلاقات مع الناتو
وقال أردوغان إن حلف شمال الأطلسي مدرك للخطر الذي يشكله تنظيم "ب ي د" الامتداد السوري لتنظيم "بي كا كا" الإرهابي على تركيا، مشيراً إلى أن بلاده تدعم مشاركة الحلف في العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي. وقال إنه قد أوضح لمسؤولي الناتو أن تركيا هي البلد الوحيد الذي يحارب ثلاثة تنظيمات إرهابية في الوقت ذاته (داعش و "ب ي د" وغولن)، كما أكد لهم عدم جدوى التركيز على أحدهم وإغفال التنظيمين الآخرين.
ولفت إلى أن بلاده تحتفظ بحق الرد بحسب قواعد الاشتباك على أي خطر يشكله تنظيم "ب ي د" عليها.