قالت وزارة الخارجية التركية، في وقت متأخر مساء اليوم الخميس، إن المناوشات التي تسبب بها مناصرو تنظيم بي كا كا الإرهابي، أمام السفارة التركية في العاصمة الأمريكية واشنطن، خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في السادس عشر من الشهر الجاري، جاءت نتيجة فشل السلطات الأمريكية في اتخاذ الاحتياطات الأمنية اللازمة لمنع مثل هذه الحوادث.
ورفض البيان الصادر عن الخارجية التركية اليوم، قرار لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي إدانة تدخل قوات الأمن المرافقة للرئيس أردوغان في الحادثة.
وجاء في البيان أن "لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، قد صوتت على استعجال اليوم على قرار أحادي الجانب، ومجانب للصواب. نحن نرفض هذا القرار. الحادثة التي وقعت أمام سكن السفير التركي، خلال زيارة الرئيس أردوغان إلى واشنطن، قد جاءت نتيجة لرفض السلطات الأمريكية اتخاذ الخطوات الأمنية اللازمة، على الرغم من التحذيرات الرسمية المتكررة".
وأضاف البيان: "ليس هناك جواب على السؤال عن السبب الذي استدعى السلطات الأمنية الأمريكية لعدم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة أمام مسكن السفير التركي، على غرار تلك التي تم اتخاذها في مراحل أخرى خلال الزيارة. وبالمثل، فإنه لم يقدم أي تفسير بعد للحادثة التي وقعت أمام المستشارية والتي جاءت نتيجة أفعال السلطات الأمنية الأمريكية الشديدة والعنيفة، والتي تم الاعتراض عليها رسمياً من قبل وزارتنا".
وأضاف البيان أن: "أي خطوات تالية لهذا القرار على صعيد القضاء، على أساس محاولة لتغيير الأساسات، لن تفيد في حل الأزمة. نسعى للحفاظ على أملنا في أن تطورات هذه القضية، التي ستتابع عن كثب، لن تلقي بظلالها على الزيارة التي ننظر إليها على أنها منتجة".