دعا أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي، إلى ضرورة المحافظة على زخم القمة العالمية الأولى للعمل الإنساني، التي استضافتها مدينة إسطنبول التركية يومي 22 و23 مايو/أيار من العام الماضي.
جاء ذلك في بيان تلاه على الصحفيين ستيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام، في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الأممية في مدينة، نيويورك.
وقال الأمين العام إن قمة إسطنبول كانت "خطوة واحدة نحو مسعانا المشترك للحد من المعاناة الإنسانية، ومن الأهمية بمكان أن نحافظ على هذا الزخم للنهوض بخطة العمل الإنساني وتحقيق نتائج أفضل للبشرية في السنوات المقبلة".
وأكد أن "الدعوة التي أطلقتها قمة إسطنبول (خطة من أجل الإنسانية) لا تزال ملحة كما كانت دائما". وأضاف المتحدث أن "الأزمات تسببت في معاناة إنسانية ونزوح إنساني على نطاق لم يسبق له مثيل.. حيث حصدت الصراعات الوحشية والعنيفة أعدادا لا تحصى من الأرواح".
واستضافت مدينة إسطنبول على مدار يومين أعمال القمة العالمية الأولى للعمل الإنساني، بشأن تطوير خطة عمل في مجال تقديم المساعدات الإنسانية، فضلا عن وضع سياسات فعالة لمواجهة الحالات الطارئة.
وشارك في القمة التي عقدت بمبادرة من الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، نحو 60 رئيس دولة وحكومة، وأكثر من 6 آلاف من المسؤولين وممثلي الهيئات الدولية، ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
وقال دوغريك في بيانه اليوم إن "منع المعاناة الإنسانية يمثل أولوية قصوى للأمين العام أنطونيو غوتيريش". وتابع "لا يمكن تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030 دون مضاعفة جهودنا للوصول إلى أولئك الذين تركناهم خلفنا: اللاجئون والمشردون داخليا من النساء والفتيات والأطفال وجميع الناس الذين انقلبت حياتهم بسبب الصراعات أو الكوارث".
وشدد على أن "المساعدات الإنسانية وحدها لن تؤدي إلى خفض مستدام لاحتياجات أكثر من 130 مليون شخص من أشد الناس ضعفا في العالم ولذلك يتعين علينا حشد شراكات جديدة لمنع نشوب الصراعات وإنهائها، والحد من التعرض للأخطار الطبيعية ومعالجة الأسباب الجذرية للهشاشة".