السفير التركي في واشنطن: رفع أعلام منظمات إرهابية في واشنطن أمر مخيب للآمال
- وكالة الأناضول للأنباء, إسطنبول
- May 23, 2017
قال سردار قليج، السفير التركي لدى الولايات المتحدة، إن ثمة فرقا كبيرا بين حرية التعبير وبين إعلان التضامن مع الإرهاب والمنظمات الإرهابية.
ورد ذلك في كلمة له أمام المؤتمر السنوي الـ 36 للعلاقات التركية الأمريكية، الذي نظم مساء أمس الاثنين في العاصمة واشنطن، بمشاركة نائب مستشار وزارة الخارجية الأمريكية، توماس شانون.
وقال قليج: "أشعر بالامتنان للخدمة السرية بوزارة الخارجية الأمريكية لقيامها بالفصل بين مجموعات المتظاهرين أمام البيت الأبيض أثناء زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان الثلاثاء، ومنع حدوث شغب".
واستدرك بالقول "لكن مشهد أنصار منظمة بي كا كا التي تعتبرها الولايات المتحدة إرهابية وهم يحملون صور زعيم المنظمة (عبد الله أوجلان) في شوارع واشنطن أمر مخيب للآمال. هذا يعد تضامنا مع الإرهاب، ولا يمكن اعتباره في إطار حرية التعبير".
واعتبر قليج أن العلاقات التركية الأمريكية "أمر ضروري وليس اختياريا"، فيما انتقد وسائل الإعلام ومراكز البحوث الأمريكية التي تشكك في جدوى العلاقات بين البلدين وتعتبر تنظيم "ب ي د/ ي ب ك" شريكا أكثر جدارة بالثقة في حين أنه امتداد لمنظمة "بي كا كا" التي تعتبرها الولايات المتحدة إرهابية.
وأعرب قليج عن صدمته من المقارنة بين تركيا التي تمتد علاقتها مع الولايات المتحدة إلى 65 عاما، وبين منظمة إرهابية.
بدوره شكر نائب مستشار وزارة الخارجية الأمريكية السفير قليج على "الدور الذي قام به لوقف الشجار وتخفيض التوتر أمام السفارة التركية في واشنطن" الثلاثاء الماضي، خلال زيارة أردوغان إلى واشنطن الثلاثاء الماضي.
وأشار شانون إلى الدور الذي تلعبه تركيا مع اللاجئين السوريين، قائلا إنها تستضيف أكثر من 3 ملايين لاجئ، كما تقدم المساعدات لمخيمات النازحين داخل سوريا، مؤكدا أن ما تقوم به تركيا لصالح اللاجئين السوريين لا تقوم به أي دولة أخرى.
ووقعت مصادمات أمام السفارة التركية في واشنطن الثلاثاء الماضي، أثناء زيارة أردوغان للولايات المتحدة بعد أن قام بعض أنصار منظمة "بي كا كا" الإرهابية بمهاجمة المواطنين الأتراك المحتشدين أمام السفارة، بحسب شهود.
وأكد الشهود أن أنصار "بي كا كا" هاجموا المواطنين الأتراك، فيما لم تتخذ الشرطة الأمريكية إجراءات كافية لمنع وقوع مصادمات بين الطرفين.