بدأت اليوم الاثنين، في العاصمة التركية أنقرة محاكمة المتهمين الرئيسيين بالتخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد في الخامس عشر من يوليو/تموز الماضي، وفي مقدمتهم فتح الله غولن المتهم الأول في القضية الذي يحاكم غيابيا
وبدأت إجراءات الدعوى في محكمة الجنايات الـ 17 بالعاصمة أنقرة ويحاكم فيها 221 متهماً منهم أعضاء ما يسمى "مجلس سلام في الوطن" وفي مقدمتهم "أقين أوزتورك" القائد السابق للقوات الجوية وعضو مجلس الشورى العسكري سابقاً.
ويعد فتح الله غولن زعيم منظمة غولن الإرهابية المتهم الأول في القضية ويحاكم غيابياً نظراً إلى فراره إلى الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1999. كما يحاكم 11 متهماً آخرون غيابياً لفرارهم خارج البلاد ليلة المحاولة الانقلابية.
ويطالب الادعاء بتوقيع عقوبة السجن المشدد مدى الحياة 2988 مرة لأعضاء ما يسمى "مجلس سلام في الوطن" بتهمة محاولة إطاحة النظام الدستوري والانتماء إلى منظمة إرهابية ومحاولة احتلال البرلمان أو منعه من القيام بواجباته. إضافة إلى تهم محاولة اغتيال رئيس الجمهورية، وقتل 250 مواطناً ومحاولة قتل 2735 مواطناً، واحتجاز عدد من قيادات القوات المسلحة بالقوة ومنعهم من تأدية واجباتهم.
وقامت السلطات التركية باتخاذ كافة الإجراءات الأمنية في منطقة "سنجان" بأنقرة حيث تجرى المحاكمة.
بينما تجمع المواطنون في المنطقة مرددين هتافات تطالب بالإعدام للمتهمين الذين أحضروا إلى قاعة المحكمة وسط حراسة مشددة.
وشهدت تركيا في الخامس عشر من يوليو الماضي محاولة انقلابية فاشلة نفذتها مجموعة محدودة من داخل الجيش تنتمي إلى منظمة غولن الإرهابية. وفشلت المحاولة إثر تصدي جموع الشعب للانقلابيين بعد دعوة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان المواطنين للنزول إلى الميادين لمقاومة الانقلاب. كما تصدت للانقلابيين قوات خاصة من الجيش والشرطة.
وأسفرت محاولة الانقلاب عن استشهاد 250 وإصابة 2735 مواطناً.