شاهد عيان يروي تفاصيل المصادمات أمام السفارة التركية بواشنطن
- وكالة الأناضول للأنباء, تورونتو
- May 20, 2017
سرد المواطن التركي، ألب كنان ديراجي، المقيم في كندا، وقائع المصادمات التي جرت أمام السفارة التركية في واشنطن، أثناء زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان، للولايات المتحدة، الثلاثاء الماضي، والتي تعرض فيها "ديراجي" إلى إصابة بالغة.
وفي حديثه، اليوم السبت، قال ديراجي، الذي ذهب من كندا إلى واشنطن للترحيب بالرئيس التركي، إن "مناصرين لتنظيم (بي كا كا) الإرهابي، معهم عدد من الأرمن، احتشدوا أمام السفارة التركية بواشنطن، وقت وجوده في المكان برفقة عدد من المواطنين الأتراك.
وأضاف "أثناء وجودنا أمام السفارة تجمع عدد من أنصار المنظمة الإرهابية دون إبلاغ الشرطة الأمريكية، وأخذوا يطلقون الشتائم علينا، ما استدعى إبلاغ الشرطة باستفزازاتهم، وطلبنا منهم التحرك، إلا أن رد الشرطة كان: كل شيء تحت سيطرتنا".
وتابع: "بعد ذلك تعرض أحد أصدقائنا لهجوم من قبل أنصار المنظمة، وبدأ الشغب، ثم تلقيت ضربة بمكبر الصوت على رأسي فجرحت، ونُقلت إلى المشفى حيث جرت خياطة الجرح بـ17 غرزة، كما انكسر أحد أسناني. كل هذا حدث بالرغم مع استمرار الشرطة بالقول إن كل شيء تحت السيطرة".
وأشار ديراجي أن عدداً من الأرمن قدموا الدعم لأنصار "بي كا كا"، مؤكداً أن "الشرطة لم تتدخل بعد اقتراب المجموعة مني، وكأن الحادث كان مخططاً له مسبقاً".
ولفت أن استفزازات أفراد المجموعة استمرت عقب خروج المصابين من المشفى.
وأضاف: "الشيء الذي لم أفهمه هو أنه رغم تعرضنا للضرب، فإن وسائل الإعلام لم تبرز بداية الأحداث، وتعرضنا للهجوم، بل قدمت ما حدث فيما بعد، وأظهرت هؤلاء وكأنهم هم المتضررون".
ولفت ديراجي إلى اتصال وزير الخارجية التركي، مولود جاوش به شخصياً، حيث تمنى له الشفاء، كما حرص السفير التركي لدى واشنطن، سردار كليج، على الاهتمام به عن قرب.
وقال: "اتصلوا بي من السفارة، وقالوا إن الرئيس يريد رؤيتك، لكن الشرطة أغلقت كل الطرق المؤدية إلى السفارة".
يذكر أن شهود عيان آخرين تحدثوا للأناضول عن وقائع الحادث، وأكدوا أن موقف الشرطة الأمريكية هو ما تسبب بحدوثه.