رئيس تحرير صحيفة لغولن يقول للإعلام الهولندي: "المسلمون لا يملكون عقلاً"
- محمد صولماز, إسطنبول
- May 13, 2017
بعد أن قامت صحيفة "زمان فانداغ" التابعة لتنظيم غولن الإرهابي الصادرة في هولندا، بتغيير اسمها إلى "كانتتيمننغ" الأسبوع الماضي، استضاف التلفزيون الهولندي الرسمي (إن تي آر) رئيس تحرير الصحيفة "محمد جريت" في برنامج تلفزيوني. وتمحور اللقاء حول التصريحات المسيئة للمسلمين التي أطلقها محمد جريت، في وقت سابق، والتي كان من أبرزها قوله: "يجب أن لا يحصل المسلمون على القوة. لأنه عند حصولهم على القوة والسلطة، فإنهم لا يستطيعون التعامل معها، ويسيؤون استخدامها (...) المسلمون يملكون المال، ولكن لا يملكون العقل. سيصبحون أكثر خطورة مع حصولهم على القوة والسلطة". مقدم البرنامج سأل "جريت" إن كان يعتقد أن الأمر ينطبق أيضاً على فتح الله غولن زعيم تنظيم غولن، إلا أن "جريت" الذي لم يستطع إخفاء ارتباكه من السؤال، اكتفى بالقول: "المسلمون لديهم مشكلة في التعامل مع السلطة والقوة".
وواصل "جريت" تصريحاته المسيئة للمسلمين خلال اللقاء، محاولاً إظهارهم على أنهم راديكاليون لكنه اعتبر أن تنظيم غولن "مختلف بشكل كبير" عن بقية المسلمين.
وكان "جريت" قد نشر كتابات أثارت حفيظة المسلمين بشكل كبير، كان من بينها دعوته إلى استبدال صوت الأذان في المآذن بمعزوفة موسيقية. كما وصف المواطنين الأتراك الذي تعرضوا للعنف على يد شرطة روتردام على أنهم "أشخاص مطلوبون من قبل الشرطة".
يشار إلى أن تنظيم غولن يواصل توزيع صحفه في العواصم الأوروبية تحت مسميات مختلفة، وكان آخر دليل على ذلك تغيير اسم صحيفة "زمان فانداغ" في هولندا. حيث جاء إعلان تغيير اسم الصحيفة بالتزامن مع تغيير في السياسات العامة لها، جعلها أكثر قرباً من القضايا المحلية في هولندا. إلا أن الجالية التركية في هولندا تؤمن بأن هناك هدفاً آخر للتغيير، إذ تسعى الصحيفة إلى حصد المزيد من القبول في أوروبا من خلال تشويه صورة المسلمين والأتراك في منشوراتها.
وركز العدد الأول للصحيفة على تشويه صورة أعضاء البرلمان الهولندي من أصول تركية (توناهان كوزو، وسلجوق أوزتورك)، بعد أن حظي حزب "دنك" الذي أسسه أتراك انفصلوا عن حزب العمال، على ثلاثة مقاعد في البرلمان في فوز حقيقي في الانتخابات. التركيان انفصلا عن حزب العمال بعد رفضهما قبول سياسات الحزب الجديدة الخاصة بالاندماج في المجتمع، قبل أن يؤسسا الحزب الجديد ويحصلا على ثلاثة مقاعد برلمانية.
جدير بالذكر أن "جريت" يتبنى رواية تنظيم بي كا كا الإرهابي في ما يخص العملية العسكرية التي تشنها تركيا على الإرهاب في جنوب شرق تركيا. حيث يدعو "جريت" إلى التدخل الدولي في تركيا، مستهدفاً في تصريحاته الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. حيث يدعي بالقول: "نظام أردوغان يقتل الأكراد في تركيا. وإن استمرت ديكتاتورية أردوغان في تركيا، فإن أوروبا ستواجه موجة لجوء ضخمة، يشكل الأكراد هذه المرة غالبيتها. على أوروبا التدخل عاجلاً "، بحسب قوله.
ويواجه "جريت" مشاكل عائلية نتيجة مواقفه المناصرة لتنظيم غولن، إذ قال في أحد لقاءاته أن أبناء إخوته يعتبرونه "إرهابياً وعميلاً". بينما يحذره والده من الإساءة إلى أردوغان، طالباً منه احترام منصب الرئيس التركي.