السفير الصيني لدى تركيا: نرحب بفكرة انضمام تركيا إلى منظمة شنغهاي ومستعدون للتعاون

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 13.05.2017 00:00
آخر تحديث في 13.05.2017 22:05
السفير الصيني لدى تركيا: نرحب بفكرة انضمام تركيا إلى منظمة شنغهاي ومستعدون للتعاون

صرح السفير الصيني لدى أنقرة، يو هونغ يانغ، أن بلاده رحّبت بفكرة انضمام تركيا إلى "منظمة شنغهاي للتعاون"، وأبدت استعدادها للتعاون مع المسؤولين الأتراك في هذا الإطار.

وأشار هونغ يانغ إلى أن زيارة أردوغان تأتي تلبية لدعوة نظيره الصيني شي جين بينغ، للمشاركة في المنتدى المقرر انطلاق فعالياته في 14 مايو/أيار الجاري، وتستمر يومين.

وأكّد يانغ أن أردوغان سيلتقي جين بينغ للمرة الرابعة خلال العامين الأخيرين، للتباحث حول ملفات سياسية واقتصادية ومواضيع أخرى ذات الاهتمام المشترك.

وتوقّع الدبلوماسي الصيني أن تتمخض عن المباحثات نتائج مثمرة من شأنها تطوير العلاقات أكثر، فضلًا عن توقيع اتفاقيات تعاون بمختلف المجالات.

وأضاف: "نؤمن بأن المباحثات بين الرئيسين ستكسب زخمًا للتعاون الإستراتيجي الحقيقي بين تركيا والصين، ونحن نولي أهمية كبيرة لتعزيز العلاقات مع أنقرة على كافة الصعد".

وأوضح هونغ يانغ أن "منظمة شنغهاي للتعاون" تهدف إلى تعزيز الثقة والصداقة بين الدول الأعضاء وتشجيع التعاون بينها في مجالات السياسة والاقتصاد والتكنولوجيا والثقافة، فضلًا عن ضمان الاستقرار والسلم الإقليميين وتأسيس نظام دولي يتمتع بالديمقراطية والعدل والعقلانية.

وأردف أن "تركيا شاركت بشكل فعال خلال الأعوام الأخيرة في أعمال المنظمة وباتت بمثابة دولة شريكة (...) ولا شك أن الصين ترحب بفكرة تركيا للانضمام إلى المنظمة وهي مستعدة لبحث انضمامها بالتشاور مع الدول الأعضاء".

وتأسست منظمة "شنغهاي" للتعاون عام 2001، وتضم الصين وروسيا، وكازاخستان، وطاجيكستان، وقرغيزستان، وأوزبكستان، وتتمتع كل من إيران وباكستان والهند وأفغانستان ومنغوليا حاليا بصفة مراقب، وتعتبر تركيا وبيلاروسيا وسيريلانكا "شركاء حوار" للمنظمة.

وألمح الرئيس أردوغان، عدة مرات خلال الأشهر الماضية، بإمكانية التفكير في انضمام بلاده إلى منظمة شنغهاي للتعاون.

وتطرق هونغ يانغ إلى التعاون التركي الصيني في مجال الفضاء، لافتًا إلى وجود أسس تعاون متينة بين الطرفين في هذا الإطار، حيث نجحت الصين في إطلاق القمر الصناعي التركي "غوكتورك-2" عام 2012.

وبحسب السفير الصيني، فإن بلاده تجري أيضًا مباحثات مكثفة مع الجانب التركي في إطار منظمة التعاون الفضائي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبسكو)، وتسعى لتعميق هذا التعاون خلال الفترة المقبلة.

وفيما يتعلق بمجال الطاقة النووية، قال هونغ يانغ إن بكين تولي أهمية للتعاون مع تركيا في هذا الموضوع خلال الأعوام الأخيرة، نظرًا إلى خبراتها وإمكاناتها الكبيرة في تكنولوجيا الطاقة النووية.