قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، إنه سيتوجه إلى واشنطن في السادس عشر من الشهر الجاري لعقد لقاء مهم مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، في أعقاب الزيارة التي يقوم بها اليوم إلى الصين، مشيراً إلى أنه سيتناول معه بالتفصيل مسألة إعادة غولن، وسيقدم وثائق ومعلومات حول تورط تنظيم غولن بالمحاولة الانقلابية الفاشلة، كما سيبحث علاقات الولايات المتحدة مع تنظيم ب ي د الإرهابي في سوريا.
وقال أردوغان إن الولايات المتحدة تمر بمرحلة انتقالية في سياساتها، مشيراً إلى أن على تركيا أن تكون أكثر حساسية إزاء هذه المرحلة. وأضاف أن ثمة بعض القرارات (من الإدارة) السابقة من بينها دعم تنظيمات تعارضها تركيا. حيث اعتبر أردوغان أن "قرار واشنطن تسليح تنظيم ب ي د في سوريا يتعارض مع علاقاتنا الإستراتيجية مع الولايات المتحدة". وأكد أنه "ليس من الصواب رؤية حليفتنا الولايات المتحدة الأمريكية جنباً إلى جنب مع تنظيم إرهابي".
وحول تسليم "فتح الله غولن" المتورط في المحاولة الانقلابية في تركيا، أوضح أردوغان أنه سيبحث الملف مع الرئيس ترامب وسيقدم وثائق ومعلومات عن المنظمة، مؤكداً إصرار تركيا على متابعة الملف حتى النهاية، في الولايات المتحدة وألمانيا وأوروبا. وأضاف: "غولن أقر بنفسه أن تنظيمه لديه فعاليات في 170 دولة. وقد رأينا الهدف المستتر خلف هذه الفعاليات في ليلة الخامس عشر من تموز (المحاولة الانقلابية)".
كما يعتزم أردوغان القيام بزيارة إلى بروكسل للمشاركة في قمة الناتو، الشهر الجاري. ورداً على سؤال الصحفيين حول موقفه من تصريحات رئيس بلدية بروكسل الذي قال إنه لن يسمح لمناصري أردوغان بالتجمع والتظاهر في المدينة، قال أردوغان: "عليه أن يعتني بعمله فقط. فليعتنِ بتنظيف الشوارع. أنا لست ذاهباً للقائه ولا للقاء المسؤولين البلجيكيين. سأتوجه لبروكسل للمشاركة في قمة الناتو. وإن كان هؤلاء يملكون القدرة على منعي من المشاركة فليخرجوا ويصرحوا بذلك. أنا ذاهب للقمة وليس للثرثرة".