الخارجية التركية تقدم تفاصيل أوفى عن اتفاق "مناطق تخفيف التوتر" في سوريا
- ديلي صباح ووكالات, اسطنبول
- May 04, 2017
كشفت وزارة الخارجية التركية عن مناطق تخفيف التوتر في سوريا، التي وقعت تركيا وروسيا وإيران على مذكرة بإنشائها.
وأشار البيان الصادر عن الخارجية التركية، اليوم الخميس، أن المناطق المقصودة تشمل كامل محافظة إدلب، وأجزاء من محافظات اللاذقية وحلب وحماة وحمص ودمشق/الغوطة الشرقية، ودرعا والقنيطرة.
وأضاف البيان أن الدول الضامنة ستناقش بالتفصيل حدود تلك المناطق وآلية تطبيق الاتفاق بها خلال الأيام المقبلة. وتنص على وقف استخدام كافة الأسلحة بما فيها الجوية بين الأطراف المتصارعة (في مناطق تخفيف التوتر) وضمان إيصال المساعدات الإنسانية والعاجلة إلى المناطق المذكورة
وعبرت الخارجية التركية عن ترحيبها بتوقيع الاتفاقية، وأضافت أن مجموعات عمل ستؤسسها الدول الضامنة الثلاث، ستقوم خلال الفترة المقبلة بتحديد التفاصيل المتعلقة بحدود مناطق تخفيف التوتر، والقواعد الخاصة بها.
وتابعت "تركيا ستستمر في جهودها المكثفة من أجل ترسيخ وقف إطلاق النار المطبق حاليا، وهو ما سيؤدي إلى تحسين الأوضاع في سوريا (..) وتأمين الاحتياجات الإنسانية، وتوفير الأمن للمدنيين السوريين".
ومن جانبها رحبت واشنطن بحذر الخميس بالاتفاق الروسي التركي الايراني لانشاء "مناطق تخفيف التصعيد" في سوريا من اجل تهدئة في المعارك في بعض مناطق البلاد.
وفيما عبرت الخارجية الاميركية، التي اكتفت بدور مراقب في مفاوضات السلام السورية في استانا بمبادرة موسكو وطهران وانقره، عن أمل واشنطن في مساهمة الاتفاق في وقف العنف، شددت على القلق ازاء لعب ايران دورا في مفاوضات الاتفاق.
وجاء في بيان الخارجية الأمريكية: "نثمن الدورين التركي والروسي في اتفاق أستانة ونشجع المعارضة على المشاركة في المباحثات رغم صعوبة الأوضاع على الأرض"
وانطلقت أمس الجولة الرابعة من محادثات أستانة حول سوريا، في العاصمة الكازاخية، وانتهت اليوم.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، عقد الاجتماع الأول في أستانة، برعاية تركية روسية، ومشاركة إيران والولايات المتحدة الأمريكية، ونظام بشار الأسد، والمعارضة السورية، لبحث التدابير اللازمة لتثبيت وقف إطلاق النار في سوريا، المتفق عليه بأنقرة في 29 ديسمبر/ كانون الأول 2016.
وفي اجتماع "أستانة -2"، في فبراير/شباط الماضي، جرى الاتفاق بين روسيا وإيران وتركيا على إنشاء آلية لمراقبة وقف إطلاق النار. أما الجولة الثالثة من المحادثات "أستانة- 3"، منتصف مارس/ آذار الماضي، فاختتمت بالاتفاق على تشكيل لجنة ثلاثية تضم كلا من روسيا وتركيا وإيران لمراقبة الهدنة.