قورتولموش: على الإنسانية جمعاء استخلاص الدروس من فترة حكم العثمانيين للقدس
- وكالة الأناضول للأنباء, إسطنبول
- Apr 30, 2017
قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش أن على الإنسانية جمعاء استخلاص وتعلم الدروس من إحلال العثمانيين السلام في مدينة القدس.
وأضاف قورتولموش متسائلاً : "كيف يمكن لنا أن نحول معايير السلام التي طبقها العثمانيون في القدس إلى معايير سلام عالمية في يومنا هذا؟ القارة الأوروبية أكثر المناطق تمدُنا في العالم لا تستطيع تحمل بضعة ملايين من الأجانب".
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها نائب رئيس الوزراء في فعاليات الندوة العالمية حول مدينة القدس، تحت عنوان "القدس في العهد العثماني"، برعاية رئاسة الجمهورية التركية، وتنظيم من جامعة مرمرة التركية.
وجدد قورتولموش تساؤله :" أين السلام والحرية واحترام الأديان الأخرى؟ يكتبون على الجدران 'ليخرج الأتراك' يرسمون الصليب المعقوف على أبواب المساجد".
وأشار نائب رئيس الوزراء إلى تصريحات زعماء أحزاب في القارة الأوروبية يشكلون كبرى الأحزاب أو ثانيها في البرلمانات، يقولون خلالها "ينبغي منع الإسلام، وطرد المسلمين خارج القارة الأوروبي".
وشبه قورتولموش قرار الكنيست الإسرائيلي بمنع الأذان في مدينة القدس بسيف ديموقليس قائلًا: " هذا القرار الذي لم يطبق هو عبارة عن ضغوط سياسية وثقافية وسيف ديموقليس (كناية عن الخطر الداهم الذي يهدد الشخص) مسلط على الشعب الفلسطيني"
وأعرب قورتولموش عن تمنيه عدم إقرار السلطات الإسرائيلية للقرار في المدينة.
وصدق الكنيست الإسرائيلي، بالقراءة التمهيدية، في 8 مارس/آذار الماضي، على مشروع قانون تقييد الأذان، بعد أن صوت لصالحه 55 نائباً وعارضه 48، ممن شاركوا في الجلسة، من أصل 120 نائباً.
تجدر الإشارة أنّ الندوة حول القدس تهدف إلى تسليط الضوء على الحياة في القدس خلال فترة الحكم العثماني من الجانب السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
ويشارك في الندوة التي يشرف عليها "منتدى القدس" (تركي غير حكومي)،إلى جانب قورتولموش، باحثون في التاريخ العثماني وشؤون القدس من 12 دولة، فضلا عن العشرات من طلاب الجامعات التركية.
ويختتم المنتدى أعماله مساء غدٍ الأحد.
واستمر العهد العثماني في القدس نحو 400 سنة، اعتبارا من عام 1516 وحتى الاحتلال البريطاني عام 1917.