أدانت تركيا، اليوم الاثنين، تفجير السيارة المفخخة التي استهدف، أمس أول الأحد، قافلة للخارجين من بلدتي كفريا والفوعة، المواليتين للنظام السوري والمحاصرتين من قبل المعارضة، بريف إدلب شمالي البلاد؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص
وقالت الخارجية التركية في بيان "ندين الهجوم الغادر الذي استهدف حياة العشرات في منطقة حي الراشدين، أغلبهم من المدنيين الأبرياء".
ودافعت الخارجية في بيانها عن "ضرورة تأسيس مناطق آمنة في سوريا من أجل تجنب تكرار وقوع هذه الحوادث المأساوية مجددا، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها بطرق آمنة". كما أكدت "ضرورة تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا المبرم في 30 ديسمبر/كانون الأول، والسعي إلى نشره في ربوع البلاد".
كذلك، أصدر الجيش السوري الحر بياناً أدان في التفجير جاء فيه: "إدانة الجيش السوري الحر لهذه الجريمة النكراء لا تقل عن إدانتنا لجرائم النظام في استهداف المدنيين والأبرياء". وأكد رفضه "لاستهداف كل المدنيين الآمنين بغض النظر عن انتماءاتهم وأديانهم وطوائفهم". ولفت الجيش السوري الحر، عبر بيانه، إلى أن "استهداف المدنيين جريمة وحشية ضد الإنسانية وانتهاك للقيم والتعاليم السماوية والأعراف والمواثيق الدولية"؛ محملاً "النظام السوري وشركاءه المسؤولية عن جرائمه التي ارتكبها".
كما أشارت مصادر في المعارضة ومحلية إلى مسؤولية نظام دمشق المحتملة عن التفجير (من حيث أن السيارة "الفان" التي انفجرت آتية من مناطق سيطرة النظام علاوة على سقوط عدد كبير من مقاتلي المعارضة في التفجير) وربما بالتواطؤ مع مخابرات إيرانية بترتيب عملية التفجير، بدوافع خلق بلبلة وتغيير بوصلة الرأي العام في ظروف يعاني خلالها النظام مع الإيرانيين والروس موجة غضب على مستوى الرأي العام العالمي إثر الهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة خان شيخون بريف إدلب، وأسفر عن أكثر من 100 قتيل معظمهم من الأطفال.