وزيرا الدفاع التركي والأمريكي يبحثان التحرك معاً ضد التهديدات المشتركة
- وكالة الأناضول للأنباء, اسطنبول
- Apr 13, 2017
شدد وزير الدفاع التركي، فكري إيشيق، ونظيره الأمريكي، جيمس ماتيس، اليوم الخميس، على ضرورة تحرك بلديهما وبذل جهود مشتركة لمواجهة التهديدات التي تستهدفهما.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها الوزيران في مستهل لقاء جمع بينهما، اليوم، في العاصمة الأمريكية واشنطن التي يجري لها الوزير التركي، زيارة رسمية حاليا.
ورحب إيشيق، في تصريحاته بالضربة الصاروخية التي نفذتها في وقت سابق خلال نيسان/أبريل الجاري، الولايات المتحدة الأمريكية ضد قاعدة "الشعيرات" الجوية التابعة للنظام السوري بمحافظة حمص (وسط)؛ على خلفية هجوم الأخير بالأسلحة الكيميائية على محافظة إدلب (شمال).
وأكد الوزير التركي، "ضرورة تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين الحليفين المهمين (تركيا والولايات المتحدة) في حلف شمال الأطلسي (ناتو)". وتابع في السياق ذاته "سنبحث اليوم سبل القضاء على التهديدات الناتجة من الإرهاب في منطقتنا، وكافة الموضوعات المتعلقة بالأمن العالمي والإقليمي، والقضايا التي تتطلب جهوداً فعّالة وحازمة في هذا الصدد".
من جانبه أكد وزير الدفاع الأمريكي "ضرورة تعزيز علاقات التعاون الإستراتيجي بين الولايات المتحدة وتركيا التي تعود جذورها إلى سنوات طويلة". وأوضح ماتيس أن "الولايات المتحدة تتعاون مع تركيا في إطار حلف الناتو، وفي كثير من المجالات الأخرى".
وأضاف "جيشا الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، يعملان معاً ضد تهديدات مشتركة وواسعة بما فيها إرهاب (تنظيمي) بي كا كا، وداعش".
ولفت ماتيس أن "تركيا عضو مهم في التحالف الدولي (بقيادة أمريكا) ضد داعش، و في حلف الناتو". وأشاد الوزير الأمريكي، بعملية درع الفرات التي أطلقتها قوات خاصة تركية لطرد عناصر داعش من المنطقة الحدودية مع تركيا شمالي سوريا.
وأوضح "إن الغارات الجوية التكميلية التي نفذتها طائرات التحالف من قاعدة إنجيرليك (جنوبي تركيا)، وشجاعة القوات التركية في إغلاق الحدود أمام داعش في عملية درع الفرات، دليل على الأولية القصوى للبلدين في العمليات العسكرية ضد التنظيم".
وفي 29 مارس/آذار الماضي، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، انتهاء عملية "درع الفرات" التي انطلقت في 24 أغسطس/ آب 2016، ضد التنظيمات الإرهابية شمالي سوريا. و"درع الفرات"، حملة عسكرية أطلقتها وحدات خاصة تركية، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، لدعم قوات "الجيش السوري الحر".
وعن الحرب السورية أكد ماتيس ضرورة اتخاذ مزيد من الخطوات الرامية إلى إنهائها، لافتا أن أنقرة وواشنطن تعملان من أجل تحقيق هذا الهدف.
وفي شأن آخر، أشاد الوزير الأمريكي باستضافة تركيا لملايين اللاجئين السوريين وغيرهم على أراضيها.