قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه من الواجب محاكمة سياسيين ومسؤولين ألمان على دعمهم وتكريمهم لإرهابيين صدر بحقهم أحكام قضائية بالسجن في تركيا.
جاء ذلك خلال كلمة له، مساء اليوم الأحد، في فاعلية جماهيرية في إسطنبول، تطرق فيها إلى الأزمة الأخيرة بين تركيا وألمانيا.
وقال أردوغان، في رسالة إلى ألمانيا: "تقومون بتكريم من حكم عليه بالسجن لمدة خمسة أعوام وعشرة أشهر. تجب محاكمتكم بتهمة دعم وإيواء المذنبين"، في إشارة إلى جان دوندار، الصحفي المحكوم بتهمة التجسس وتسريب معلومات غير دقيقة وأسرار تمس أمن الدولة التركية، في القضية المعروفة حول شاحنات الاستخبارات التركية.
كما أشار أردوغان إلى إيواء ألمانيا العديد من شخصيات تنظيم غولن الإرهابي، الضالع في المحاولة الانقلابية في تركيا، على الرغم من المطالبات التركية بترحيلهم.
وقال أردوغان، في تصريحات غلبت عليها الحدة: "إن كنتم تؤمنون بالديمقراطية، فإن أحد وزرائي كان سيقابل وزيرا لديكم، وسيقوم باجتماع جماهيري، فما الذي يزعجكم؟ الأمر نفسه حصل مع وزير آخر. والآن هولندا تقوم بالأمر ذاته. هؤلاء لا يتحركون بناء على إرادتهم". وأضاف: "كنت أظن أن النازية قد انتهت في ألمانيا. لكنها لا تزال مستمرة بكل وضوح".
وقال: "الآن يظنون أن أردوغان سيذهب إلى ألمانيا. إن أردت الذهاب فسأذهب غداً. سآتي وإن لم يسمح لي بالدخول، أو الحديث، فسأقيم الدنيا".
وأثارت حادثة منع السلطات الألمانية وزراء أتراك من لقاء الجالية التركية للحديث عن التحول للنظام الرئاسي، زوبعة من التوتر بين البلدين، وأدت إلى إلغاء لقاءات كان من المفترض عقدها بين مسؤولي البلدين.
فيما من المرتقب أن يلتقي وزيرا الخارجية التركي والألماني، الأربعاء القادم، لبحث هذا الأمر عن كثب ومحاولة احتواء الأزمة.