قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه يجب القضاء على التنظيمات الإرهابية في المنطقة وعدم السماح لها بتشويه سمعة الإسلام.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أردوغان، اليوم الأربعاء، في افتتاح أعمال قمة منظمة التعاون الاقتصادي، بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد. ودعا الرئيس التركي إلى ضرورة تعزيز التعاون المشترك بين الدول للقضاء على المنظمات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة المنطقة.
وفي هذا الخصوص قال أردوغان: "تركيا تكافح منظمات بي كا كا وداعش وب ي د الإرهابية في آن واحد.. علينا أن ننهي وجود هذه التنظيمات في منطقتنا، وألّا نسمح لهم بتشويه سمعة الإسلام، وعلينا أيضاً أن نكون حذرين من محاولات زج المنطقة في صراعات مذهبية وطائفية". وأكّد أردوغان أنّ تحقيق الاستقرار السياسي وإزالة التهديدات الأمنية في المنطقة، يعدّان السبيل الوحيد لتعزيز وتقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلدان المنظمة، داعياً الأعضاء إلى التكاتف والتعاون السياسي للقضاء على الأزمات السياسية التي تحول دون تطوّر العلاقات الاقتصادية.
وشدد أردوغان على ضرورة الإقدام على خطوات من شأنها رفع مستوى التبادل التجاري بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي. وأوضح أنّ سكان الدول الأعضاء في المنظمة يشكلون 6.2 في المئة من إجمالي عدد سكان العالم، وأنّ حصة هذه الدول في التجارة العالمية ظلّت عند حدود 2 في المئة فقط حسب معطيات 2015.
وأكّد أردوغان أهمية توقيع اتفاق التجارة بين دول المنظمة (أذربيجان وأفغانستان وأوزبكستان وإيران وباكستان وتركيا وتركمانستان وطاجيكستان وقيرغيزستان وكازاخستان).
وأضاف أنّ إجمالي عدد سكان دول منظمة التعاون الاقتصادي يتجاوز 400 مليون نسمة، موزعين على مساحة جغرافية تبلغ 8 ملايين كيلومتر مربع، مشيراً أنّ حجم التبادل التجاري القائم يوضّح أنّ الدول الأعضاء لم تسخّر إمكاناتها بالشكل المطلوب. ولفت إلى أنّ بلاده أنجزت العديد من المشاريع الضخمة التي تخدم قطاع المواصلات، وربطت القارتين الأوروبية بالآسيوية عبر عدد من الجسور والانفاق والخطوط الحديدية.
وتابع أردوغان قائلاً: "نعمل على إنشاء أكبر مطار في العالم بمدينة إسطنبول، هذا المطار سيساهم بشكل إيجابي في تطوير قطاع المواصلات في المنطقة. إنّ تركيا تنجز هذه المشاريع لخدمة مواطنيها وشعوب دول منظمة التعاون الاقتصادي".
وفيما يخص تطوير قطاع الطاقة في دول المنظمة، قال أردوغان إنّ بلاده ستدعم كافة الخطوات التي من شأنها تعزيز التعاون بين دول المنظمة فيما يخص قطاع الطاقة.