قال نائب رئيس الوزراء التركي الناطق باسم الحكومة، نعمان قورتولموش إنّ محادثات العملية العسكرية المزمعة ضدّ تنظيم داعش الإرهابي في محافظة الرقة السورية، جارية بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية.
جاءت تصريحات قورتولموش في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، عقب اجتماع مجلس الوزراء في العاصمة أنقرة. وأضاف، "قورتولموش أنّ المحادثات لم تسفر عن نتائج واضحة إلى الآن".
جدد المسؤول التركي أنّ "تركيا لا تطمع في الأراضي السورية والعراقية، إنما تقوم بعمليات عسكرية في هاتين الدولتين للحفاظ على أمنها القومي".
وفنّد قورتولموش ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من أنباء تفيد بتوصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق حول العملية العسكرية على الرقة وتعهّد تركيا بدعم الولايات المتحدة في هذه الحملة بـ 4 آلاف جندي.
وفي هذا السياق قال قورتولموش: "هناك العديد من الأقاويل التي تتناقلها وسائل الإعلام حول عملية الرقة، فهذه الأقاويل تبقى مجرد ادعاءات ما لم يصدر تصريح رسمي من الحكومة التركية".
كما جدد قورتولموش "رفض بلاده التام لخوض حملة الرقة إلى جانب التنظيمات الإرهابية". مضيفًا "من الخطأ طرد تنظيم إرهابي من منطقة ما وإحلال تنظيم إرهابي آخر مكانه".
وردًا على سؤال حول تأثير تعاون تركيا مع الولايات المتحدة الأمريكية في حملة الرقة، على علاقات أنقرة مع موسكو، قال قورتولموش، "تركيا تعمل على إعادة الأمن والاستقرار إلى عموم سوريا، وتتعاون مع كافة الأطراف المعنية لإحلال الاستقرار في هذا البلد". وتابع " وتعاون أنقرة عسكريا مع واشنطن لا يؤثر سلبًا على التعاون القائم بينها (تركيا) وبين موسكو".
وعن الدعم الأمريكي المقدم لتنظيم "ب ي د" (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية) أوضح قورتولموش أنّ "بلاده حذّرت واشنطن مرارًا من مغبة الإقدام على مثل هذه الخطوات، وأبلغت الإدارة الأمريكية بأنّ دعم (ب ي د) بالسلاح لن يساهم في حل الأزمة السورية".
