أشاد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، بالخطوات التي تتخذها باكستان في إطار مكافحة منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية التي تشكل خطرًا على العديد من دول العالم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده يلدريم مع نظيره الباكستاني نواز شريف، عقب اجتماعهما في قصر "تشانقايا" بالعاصمة التركية أنقرة، اليوم الخميس.
وأشار يلدريم إلى أهمية الزيارة التي يجريها شريف إلى أنقرة كونها تصادف الذكرى السبعين لتأسيس العلاقات الثنائية بين تركيا وباكستان.
وأوضح يلدريم أن منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية تشكل خطرًا على الدول التي تنشط فيها والبالغ عددها نحو 170 دولة، من بينها باكستان.
وشدّد على أن الخطوات التي اتخذتها وتتخذها الحكومة الباكستانية ستجبر المنظمة الإرهابية على مغادرة البلاد، معربًا عن شكره لإسلام أباد حيال ذلك.
وأكّد رئيس الوزراء التركي أن بلاده تهدف إلى تعميق علاقاتها مع باكستان على كافة الصعد الإقليمية والدولية، وعلى رأسها التجارة والاستثمارات.
وأشار إلى انعقاد الاجتماع الخامس لمجلس التعاون الإستراتيجي التركي الباكستاني رفيع المستوى اليوم في أنقرة، مبينًا أن الاجتماع السادس سينعقد العام المقبل في باكستان.
من جهة أخرى، أعلن يلدريم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يعتزم زيارة باكستان مطلع شهر مارس/آذار المقبل للمشاركة في قمة إقليمية واسعة بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات في المنطقة.
ولفت يلدريم إلى أن المباحثات بين الوفدين التركي والباكستاني شملت اليوم العلاقات التجارية والاقتصادية إضافة إلى التعاون في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والنقل وغيرها.
كما أكّد يلدريم أن الجانبين اتخذا خطوات ملموسة بشأن رفع حجم التبادل التجاري وتأسيس علاقات تجارية ديناميكية تتناسق مع مستوى العلاقات السياسية وتشجيع القطاع الخاص على زيادة حجم الاستثمارات المتبادلة.
وأشار إلى أنه أعطى التعليمات اللازمة للوزراء المعنيين فيما يتعلق باستكمال اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا وباكستان وتوقيعها خلال العام الجاري.
كما تطرق يلدريم إلى التوتر الراهن بين باكستان وأفغانستان في الآونة الأخيرة، داعيًا إلى ضرورة تطوير العلاقات والتعاون بين البلدين وحل الخلاف والمشاكل عن طريق الحوار.
وفي وقت سابق اليوم، استقبل رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، بمراسم رسمية، في العاصمة التركية أنقرة.