قال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، اليوم الأحد، إن جنيف كانت المكان الوحيد المخول ببحث مسقبل الحل السياسي في سوريا والحوار بين الأطراف المتنازعة تحت مظلة الأمم المتحدة.
وأكد جاوش أوغلو في كلمته خلال مؤتمر الأمن المنعقد في ميونيخ الألمانية، أن: "أستانة لم تكن أبداً بديلاً من محادثات جنيف"، في إشارة إلى محادثات أستانة التي جرت بين تركيا وروسيا وإيران وممثلين عن المعارضة السورية ونظام الأسد.
لكنه أضاف: "أنها خطوة جيدة في بناء الثقة والمساعدة في الحفاظ على وقف إطلاق النار. إنها خطوة إلى الأمام".
واستدرك قائلا: "لكننا الآن نحتاج إلى استكمال محادثات جنيف، والتي تشكل أساس الحل والتحول السياسي".
وتوصل اجتماع أستانة الذي جرى مطلع العام الجاري إلى اتفاق على آلية لتطبيق وقف اطلاق النار في سوريا، توافقت عليه الأطراف بإشراف من تركيا وروسيا. ولا يزال الاتفاق يشهد خروقات بين الحين والآخر، على شكل قصف من الطائرات الروسية أو النظام.
وفي سياق آخر، أكد جاوش أوغلو دعم بلاده للعملية العسكرية التي يقوم بها العراق لتطهير الموصل من تنظيم داعش الإرهابي. كما أكد أهمية أن تتعاون الحكومة العراقية مع القوات والأطراف الصحيحة، مراعية مخاوف وقلق الشعب من بعضها، مشيراً إلى أن غياب هذه الرؤية سيشكل أرضية صلبة للتنظيمات الإرهابية.
وأكد: "لا يجب اتخاذ خطوات على أسس عنصرية ومذهبية في الشرق الأوسط. نجن جميعاً بحاجة إلى حل دائم وشامل. الشعور بالمسؤولية تجاه المنطقة احتياج عام. لا بد من التعاون والتضامن".
وأجرى جاوش أوغلو سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من نظرائه، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، واجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين.
وبحسب مصادر في الخارجية، "عقد جاوش أوغلو 22 لقاءً ثنائيًا، بحث خلالها القضايا المتعلقة بالتنمية المستدامة، والأمن ومكافحة الإرهاب، والأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، لا سيما في سوريا".
وأبرز من التقى بهم جاوش أوغلو نظراءه، الأمريكي، ريكس تيلرسون، والروسي، سيرغي لافروف، والكندية، كريستيا فريلاند، والإيطالي، أنجيلينو ألفانو، والياباني، فوميو كيشيدا، والفرنسي، جان مارك أيرولت، والأردني، أيمن الصفدي، والإيراني، محمد جواد ظريف، والممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني.
ويختتم مؤتمر ميونخ الأمني أعماله اليوم الأحد، الذي انطلق منذ 3 أيام، وحضره روساء دول وحكومات ووفود رفيعة المستوى من مختلف دول العالم.
ويعد المؤتمر من أهم المنتديات غير الرسمية في العالم لمناقشة المشاكل الدولية الآنية والملحة.