قال وزير الدفاع التركي فكري إيشيق إن بلاده تتنظر من اليونان العدول عن قرارها الخاطئ بخصوص رفض طلب تركيا إعادة العسكريين الانقلابيين الفارين إلى اليونان عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/تموز الماضي.
وأضاف إيشيق في تصريحات له، اليوم السبت، خلال مراسم تسليم سفينة إنقاذ الغواصات " Alemda A-582 ) في اسطنبول أن "قرار المحكمة العليا اليونانية جاء مخيباً للآمال وأقولها بصراحة؛ إن هذا القرار ليس قضائياً بل هو قرار سياسي".
وأشار الوزير التركي أن اليونان أظهرت أيضا بقرارها المذكور أنها في الطريق الخاطئ في مكافحة الإرهاب.
ودعا الحكومة اليونانية إلى تصحيح القرار الخاطئ وغير العادل بشكل عاجل، وإعادة العسكريين (الانقلابيين) الـ 8 إلى تركيا فورا.
وأصدرت محكمة الصلح الجزائية الـ12، في إسطنبول، الخميس الماضي، قرارا غيابيا، بحبس 8 عسكريين أتراك شاركوا في محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف تموز/ يوليو 2016، قبل أن يلوذوا بالفرار إلى اليونان.
ويأتي قرار المحكمة التركية، استجابة لطلب تقدمت به النيابة العامة في إسطنبول، من أجل توقيف العساكر المذكورين، بعد قرار سابق أصدرته المحكمة العليا في اليونان، الخميس، يقضي بعدم تسليم الفارين الثمانية إلى أنقرة.
وقررت المحكمة مخاطبة الجهات المختصة من أجل إصدار مذكرة توقيف بحق العسكريين، لدى الشرطة الدولية (إنتربول).
وكانت مروحية عسكرية تركية، حطّت في اليوم الثاني لمحاولة الانقلاب، في مدينة دادا أغاتش "أليكساندروبولي" اليونانية، وعلى متنها 8 أشخاص من منتسبي منظمة "الكيان الموازي"، التي يتزعمها فتح الله غولن، شاركوا في تلك المحاولة.