خلال زيارة رئيسة الوزراء البريطانية.. اتفاق للتعاون التجاري والدفاعي مع أنقرة

توصلت أنقرة ولندن إلى اتفاقية لتشكيل مجموعة عمل لتعزيز علاقاتهما التجارية ما بعد بريكست، وذلك خلال زيارة قامت بها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم السبت إلى أنقرة.

حيث استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تيريزا ماي بالمجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، قبل أن تلتقي رئيس الوزراء بن علي يلدريم في مكتب رئاسة الوزراء في قصر تشانقايا في العاصمة. وتأتي زيارة ماي صباح اليوم السبت، تلبية لدعوة من رئيس الحكومة، بن علي يلدريم.

وقال أردوغان في أعقاب اللقاء، إن الجانبين يسعيان الى زيادة حجم التجارة السنوية من نحو 15 مليار دولار إلى 20 مليار دولار. واوردت ماي أنها ناقشت خلال المحادثات احتمالات تعزيز التجارة. واكدت أن البلدين يرغبان "في البناء على العلاقات الحالية، وتعتقد أن القيام بذلك سيصب في صالح البلدين ويساهم في ازدهارهما".

فيما أكد يلدريم، أن "الوزراء المعنيين سيواصلون العمل من أجل توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا وبريطانيا عقب خروجها من الاتحاد الأوروبي"، مشيراً إلى أن التعاون التركي البريطاني بعد بريكست، لن يؤثر على التعاون التركي مع الاتحاد الأوروبي، ولن يكون عائقاً أمام تحديث الاتفاق الجمركي مع الاتحاد.

أما في مجال التعاون الأمني والدفاع، فقد أكد يلدريم أن البلدين اتفقا على تعزيز التعاون بين إدارتي أمن المطارات المدنية التركية والبريطانية، للتحقق من أمن المطارات والبلاد من العناصر الإرهابية، وذلك من خلال تدريبات مشتركة وتشارك في المعلومات.

كما أكد بيان رئاسة الحكومة البريطانية أن الشركة البريطانية بي.إيه.إي سيستمز وقعت اليوم بروتوكول اتفاق تعاون مع شركة صناعة الطيران التركية لشراكة من اجل تطوير برنامج المقاتلة التركية تي.اف-اكس ، بقيمة 100 مليون جنيه استرليني (125 مليون دولار). وأوضحت رئيسة الوزراء البريطانية أن "تعاوننا على الصعيد الدفاعي والامني مهم ويبرره كون تركيا حليفا مهما في الحلف الاطلسي". وسيمهد هذا العقد الطريق لاتفاقات اخرى تساوي مليارات الجنيهات في السنوات العشرين المقبلة، كما قالت المتحدثة باسم تيريزا ماي للصحافة.

وأشارت تيريزا ماي إلى أن تركيا هي واحدة من أقدم أصدقاء بريطانيا، وأن تاريخ العلاقات بين البلدين يعود إلى 400 عام، كما أشادت بتصدي الشعب التركي للمحاولة الانقلابية الفاشلة منتص يوليو/تموز الماضي، معتبرة أن تركيا نجحت بذلك في حماية ديمقراطيتها، ومؤكدة ضرورة الحفاظ على ذلك من خلال مراعاة حقوق الإنسان. كما أعربت عن دعمها موقف بلادها الداعم لتركيا ضد المحاولة الانقلابية. كما أبلغ يلدريم نظيرته البريطانية عن أنشطة منظمة "غولن" في بريطانيا طالباً منها القيام بما يلزم ووفقاً للقانون ضد امتدادات المنظمة.
وفي المسألة القبرصية، قال يلدريم إنه يجب حل المسألة القبرصية بشكل عادل ودائم يلبي تطلعات القبارصة، وأضاف: "ونحن تركيا وبريطانيا سنكون ممتنين لذلك كوننا من الدول الضامنة للحل".

وتعد هذه الزيارة الأولى التي تقوم بها وزيرة الخارجية البريطانية إلى تركيا بعد توليها المنصب.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.