مجلس الأمن الدولي يدعو القبارصة إلى الحفاظ على "الزخم" في المفاوضات

حض مجلس الأمن الدولي الاثنين القبارصة اليونان والأتراك إلى "الحفاظ على الزخم" في مفاوضاتهما للتوصل إلى "اتفاق تاريخي" لإعادة توحيد الجزيرة.

وبعيد مشاورات مغلقة، رحب رئيس المجلس لشهر كانون الثاني/يناير السفير السويدي أولوف سكوغ "بالتقدم المحرز في الأسهر الأخيرة". وأضاف: "نحض جميع الأطراف على الحفاظ على الزخم واغتنام الفرصة التي يملكونها الآن للتوصل إلى اتفاق تاريخي".

ويعيش في قبرص نحو مليون شخص وهي مقسمة منذ دخول القوات التركية إلى قسمها الشمالي لحماية القبارصة الأتراك في عام 1974 وكرد على محاولة انقلابية لإلحاقها باليونان. وتسبب ذلك بنزوح أعداد كبيرة من القبارصة اليونانيين من الشمال إلى الجنوب ومن القبارصة الأتراك من الجنوب إلى الشمال.

وقد اطلع سفراء الدول الـ15 في مجلس الأمن على سير المفاوضات التي يجريها المبعوث الأممي إسبن بارث إيدي. وقال إيدي للصحافيين إنه "لا تزال هناك قضايا رئيسية يصعب حلها"، خصوصا "القضايا المتعلقة بالضمانات الأمنية، فهي ما زالت بعيدة عن الحل". وأوضح أن "أحد الطرفين يعتبر وجود القوات التركية جزءا من الحل، في حين يرى الآخر أنها جزء من المشكلة". ولفت إيدي إلى أن المفاوضين يسعون إلى مقاربة جديدة أكثر شمولا، رافضا الإدلاء بأي تفاصيل.

وأضاف أن "الأمن في قبرص يجب أن يفهم على مستويات مختلفة"، بدءا من "المستوى الدستوري" إلى "الأمن الخارجي"، مرورا بـ"الأمن الداخلي" والآليات الضامنة لاحترام اتفاق محتمل. وتابع "نحن نسعى إلى إجابات جديدة محتملة" في هذا المجال. هناك إرادة بإيجاد حل".

وأعرب إيدي عن عن أمله بإمكانية عقد مؤتمر جديد متعدد الأطراف حيال مستقبل الجزيرة المتوسطية "خلال الأسابيع المقبلة".

ومنذ عام 1974، تعاني جزيرة قبرص الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب. وفي استفتاء 2004، وافق القبارصة الأتراك على خطة الأمم المتحدة (خطة الأمين العام الأسبق، كوفي عنان) لتوحيد الجزيرة فيما رفضها القبارصة الروم.