كشفت مصادر مشاركة في مباحثات أستانة، اليوم الثلاثاء، عن أن مسودة البيان الختامي (المرتقب) تتضمن تفاهماً حول تشكيل آلية ثلاثية تركية روسية إيرانية مشتركة، لتأمين مراقبة وتطبيق وقف إطلاق النار في سوريا. وبحسب معلومات واردة من المصادر المشاركة في الاجتماع، فإن هدف الاجتماع الرئيسي هو تثبيت وقف إطلاق النار ومنع أي اشتباكات وخروقات، مشيرةً أن تركيا وروسيا وإيران، توصلت إلى توافق حول ذلك.
وبحسب الاتفاق بين الأطراف الثلاثة، فإن تشكيل الآلية يسمح بمراقبة مشتركة لوقف إطلاق النار ميدانيا، على أن يتم التحقق الفوري من المعلومات الواردة عن الخروقات والتحقق منها، والعمل مع الأطراف ذات النفوذ من أجل وقف الخروقات وتطبيق وقف إطلاق النار.
والتفاهم المذكور (الآلية الثلاثية)، هو أحد البنود التي تم التوافق عليها في البيان الختامي المشترك المنتظر صدوره اليوم، لكنه لم يصل إلى شكله النهائي بعد.
ويعتبر وقف إطلاق النار في سوريا، على رأس أجندة مباحثات أستانة، الرامية لتثبيت وقف إطلاق النار الساري (جزئياً) منذ 30 كانون الأول/ديسمبر الماضي، بضمان كل من تركيا وروسيا، ومنع الخروقات لهذا الاتفاق.
في سياق متصل أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، أن محادثات السلام في أستانه حول سوريا بين وفدي النظام وفصائل المعارضة تقترب من التوصل الى إعلان نهائي.
وقال دي ميستورا: "لسنا بعيدين عن إعلان نهائي"، موضحا أن "هناك محادثات مكثفة جدا لأن الامر لا يتعلق بورقة، بل بوقف للأعمال القتالية وهو أمر يتعلق بحياة السوريين".
وقال الناطق باسم فصائل المعارضة يحيى العريضي في وقت سابق، اليوم الثلاثاء، إن الوفد لن يوقع على أي إعلان صادر عن المحادثات، موضحا أن رعاة المؤتمر أي تركيا وروسيا وعلى الأرجح إيران هي التي ستنشر الإعلان.
وأشار العريضي إلى أن الإعلان النهائي هو عبارة عن "بيان عام" ليس "مفترضا أن يوقعه طرفا" المحادثات.
وكانت الفصائل أعلنت الاثنين في اللحظة الأخيرة انها لن تتفاوض بشكل مباشر مع وفد النظام بسبب استمرار المعارك على الأرض في سوريا لا سيما في وادي بردى، المنطقة الأساسية لإمداد العاصمة دمشق بالمياه.