توجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، صباح اليوم الأحد، إلى تنزانيا، في زيارة رسمية ضمن جولة إفريقية تشمل موزمبيق ومدغشقر، تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع القارة الإفريقية، والتعاون معها في مكافحة أنشطة تنظيم غولن الإرهابي.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي عقده قبيل مغادرته مطار أتاتورك في إسطنبول، إلى وجهته، أن بلاده تتابع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لفهم موقفه من قضايا الشرق الأوسط، مؤكداً رفض تركيا تقسيم الشرق الأوسط، وأنه سيبحث الأمر بشكل مفصّل مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب خلال أول زيارة إلى الولايات المتحدة، والتي لم يحدد موعدها بعد.
وقال أردوغان: "تركيا دولة محورية وهي الأقوى في الشرق الأوسط، وأعتقد أنه لن يكون من الصائب للعالم والإنسانية أن تتخذ دول، لا علاقة لها بالمنطقة، من قريب أو من بعيد، قرارات تتعلق بالشرق الأوسط وتقع في خطأ تاريخي فادح".
وفي الشأن الداخلي، أكد أردوغان أن حزمة التعديلات الدستورية التي أقرها البرلمان لا علاقة لها بتغيير نظام الحكم في البلاد إنما هي لإحداث تغييرات في النظام. كما أشار إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن تكهنات بنتائج الاستفتاء الشعبي حول حزمة التعديلات.
وأكد أردوغان أن جولته الإفريقية تسعى لتعزيز العلاقات التركية الإفريقية على أساس الربح المشترك، وبعيداً عن الاستغلال غير العادل. كما أشار إلى نيته طلب التعاون في مجال القضاء على أنشطة تنظيم غولن الإرهابي، في القارة الإفريقية، والتي تجرى تحت غطاء التجارة أو التعليم.
وكان في وداع أردوغان بالمطار عدد من المسؤولين الأتراك، أبرزهم والي مدينة إسطنبول واصب شاهين، ورئيس بلديتها قدير طوب باش، ومدير أمنها مصطفى جاليشكان، وآخرون.
ويرافق الرئيس التركي في جولته الإفريقية التي تستمر حتى 26 يناير/كانون الثاني الجاري عقيلته أمينة، ووزراء الخارجية مولود جاوش أوغلو، والاقتصاد نهاد زيبكجي، والطاقة والموارد الطبيعية براءت ألبيرق.