أكد وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو دعم بلاده لإحلال سلام "دائم" و"شامل" في الشرق الأوسط.
وذكرت مصادر دبلوماسية أن جاوش أوغلو شدّد خلال مؤتمر السلام في الشرق الأوسط بالعاصمة الفرنسية باريس، على حاجة المنطقة إلى سلام "دائم" و"شامل".
ودعا الوزير التركي لإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية، وأشار إلى أهمية قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، في تحقيق السلام في المنطقة.
وانطلق المؤتمر الدولي للسلام، اليوم الأحد وسط رفض إسرائيلي وترحيب فلسطيني، بمشاركة 70 دولة ومنظمة، ومشاركة اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط (الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، وروسيا، والأمم المتحدة)، والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الاسلامي.
ويعتبر المؤتمر الأول من نوعه، الذي يعقد على هذا المستوى منذ سنوات.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتنياهو، رفضه للمؤتمر، معتبرًا أنه "يعيد عجلة السلام إلى الوراء"، ووصفه بأنه "خدعة فلسطينية برعاية فرنسية، تهدف إلى اعتماد مواقف أخرى معادية لإسرائيل".
من جهته قال الرئيس عباس، في تصريحات للصحافة الفرنسية مؤخرا، إن المؤتمر قد يكون "الفرصة الأخيرة للتوصل إلى حل الدولتين".
ويأتي المؤتمر بعد مؤتمر وزاري برعاية فرنسا وعدد من الدول، عقد بالعاصمة الفرنسية في 3 يونيو/ حزيران الماضي، حول عملية السلام، وبعد أسابيع من تبني مجلس الأمن نهاية العام الماضي، القرار (2334) الذى يدين عمليات الاستيطان الإسرائيلية وخطاب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في نهاية العام الماضي أيضا، الذي رسم طريقا لمواجهة تعثر السلام وسط ترحيب عربي حذر.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، نهاية إبريل/نيسان 2014، دون تحقيق أية نتائج تذكر، بعد 9 شهور من المباحثات برعاية أمريكية وأوروبية؛ بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن أسرى فلسطينيين قدماء في سجونها.