انتقد نائب رئيس الوزراء التركي "ويسي قيناق"، اليوم الأربعاء، تصريحات الناطق باسم الخارجية الأمريكية حول "ضرورة" مشاركة تنظيم "ب ي د" الذراع السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية، في طاولة مفاوضات البحث عن حل سياسي طويل الأمد في سوريا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في حفل تعريفي بـ "برنامج مساعدة الاندماج الاجتماعي للأجانب"، الذي يشمل تقديم بطاقات مالية إلكترونية، لمساعدة مليون لاجئ سوري.
وقال قيناق، في الحفل الذي أقيم بأحد فنادق العاصمة التركية أنقرة: "ماذا تفعل منظمة إجرامية على طاولة مفاوضات سلام؟ كيف تتمكن هذه المنظمة الإجرامية من التحدث عن السلام حول طاولة مفاوضات؟".
وأضاف "إن حلفائنا يقدمون السلاح لتنظيم (ب ي د) الذراع السوري لمنظمة (بي كا كا) التي تسفك الدماء في تركيا منذ 40 عاماً، ويُريدونه أن يشارك في مفاوضات السلام أيضاً".
وانتقد قيناق حلفاء بلاده (في إشارة إلى الولايات المتحدة)، بسبب الإصرار على التعاون مع التنظيمات الإرهابية (في إشارة إلى "ب ي د") في المنطقة، بدلاً من السير مع تركيا العضو بحلف شمال الأطلسي (ناتو) منذ 60 عاماً، والشريكة التجارية والسياسية المهمة التي تواصل المفاوضات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
واعتبر مارك تونر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في مؤتمر صحفي أمس بواشنطن، أنه يجب أن يأخذ تنظيم "ب ي د" الذراع السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية، مكانه على طاولة مفاوضات البحث عن حل سياسي طويل الأمد في سوريا.
واعتبارا من منتصف ليل الخميس/ الجمعة (30 ديسمبر/كانون الأول الماضي)، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ، بعد موافقة النظام السوري والمعارضة عليه، بفضل تفاهمات تركية روسية وبضمان الدولتين.
وفي حال صمود وقف إطلاق النار، ستنطلق مفاوضات بين النظام والمعارضة السورية بحثا عن حل للصراع الدائر منذ عام 2011، وذلك في مدينة أستانة، عاصمة كازاخستان، برعاية أممية تركية روسية، قبل نهاية يناير/ كانون الثاني الجاري.