أكدت رئاسة الأركان التركية، في بيان خاص لها، الحساسية العالية التي تبديها للحيلولة دون تضرر المدنيين، خلال عملية درع الفرات في الشمال السوري، محذرة من وجود أنباء مغلوطة في هذا الصدد ، تهدف إلى الأساءة إلى صورة الجيش التركي.
ونفى البيان في مقدمته، الأنباء المتداولة في وكالات أنباء عربية وأجنبية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تهدف إلى تلطيخ سمعة عملية درع الفرات، وتشكيل رأي عام عالمي سلبي حولها من خلال معلومات منقوصة وخاطئة. مؤكدة أن تلك التقارير لا تعكس وجه الحقيقة.
وأكد البيان أن الجيش التركي حرص منذ اليوم الأولى للعمليات على تجنيب المدنيين آثار العمليات العسكرية، وعدم تعريض أرواحهم إلى الخطر.
وأكد أن الجيش ينتهج في سبيل ذلك أساليب عديدة على رأسها تحديد الأهداف بوضوح ودراسة مواقعها وضمان بعدها عن أية مراكز تجمع للمدنيين، مثل المساكن والمدارس والمستشفيات ودور العبادة، إضافة إلى الالتزام بالحد الأدنى اللازم من القوة خلال توجيه الضربات، واستخدام الأساليب الضامنة لدقة إصابة الهدف.
وأورد البيان أمثلة على حالات قامت فيها القوات التركية باستثناء عدة مواقع من قائمة الأهداف العسكرية، بسبب قرب أحدها من مدرسة على مقربة 35 متراً، وبعد الآخر 80 متراً عن موقع الهدف.
وأكدت رئاسة الأركان، أن الإجراءات المذكورة تشكل جزءاً أساسياً من سياساتها في دراسة قوائم الأهداف، مؤكدة إلغاءها أي هدف يرجح أنه سيشكل خطراً عالياً على حياة المدنيين بغض النظر عن مدى أهمية وخطورة الهدف. محذرة في الوقت ذاته، من قيام التنظيمات الإرهابية باستخدام المدنيين دروعا بشرية.
