قال وزير الدفاع التركي، فكري إشيق، إن قاعدة "إنجرليك" الجوية بولاية أضنة الواقعة جنوبي البلاد، هي قاعدة تركية وإن استخدامها يتم بإذن من تركيا.
وفي مقابلة اليوم الجمعة مع إحدى القنوات الإخبارية في تركيا، أشار إشيق الى أن بلاده تجري محادثات مع الولايات المتحدة ودول التحالف الأخرى حول القاعدة الجوية وسوف تقيم جميع الاحتمالات، إذا ما سارت المحادثات في مسارٍ يهدد مصالح تركيا.
وأضف: "يجب على الجميع إدراك أن قاعدة إنجرليك ليست قاعدة تابعة للناتو. استخدام القاعدة الجوية يتم بموافقة أنقرة".
كما شدد على أن القرار النهائي حول موضوع القاعدة الجوية هو لتركيا، وأنها لن تبت موضوعها "إلا إذا لزم الأمر".
وتابع وزير الدفاع التركي: "إن الولايات المتحدة هي حليف لنا في حلف شمال الأطلسي، ينبغي أن يكون التحالف بين الدول مبنياً على أسس الشفافية والصراحة والإخلاص في العلاقات الثنائية، وإذا كانت علاقة التحالف غير مبنية على أسس الشفافية والصراحة والإخلاص، يصبح من الصعب الحفاظ على هذه العلاقة".
وقال إشيق موجهًا كلامه للولايات المتحدة: "إنكم أنشأتم التحالف الدولي من أجل محاربة تنظيم داعش، وطلبتم مساعدتنا في هذا الإطار، نحن قلنا وقتها إن نشر التحالف قواته في قاعدة إنجرليك إجراء صحيح في هذه المرحلة، وأعطيناكم الإذن الخاص بذلك، فلماذا لا تقدمون لنا الدعم عندما نحتاج إليكم في مجال مكافحة تنظيم داعش؟".
وانتقد وزير الدفاع سياسة واشنطن تجاه الملف السوري قائلًا: "السياسة الأمريكية تجاه سوريا هي مثال للفشل الكامل وخيبة الأمل. آمل خلال هذه الفترة، أن تتمكن الإدارة الأمريكية الجديدة من قراءة الواقع السوري بشكل صحيح".
وحول وجود مسلحي تنظيم "بي كا كا" الإرهابي، في قضاء سنجار بمحافظة نينوى (مركزها مدينة الموصل) شمالي العراق، قال إشيق، إن وجود مسلحي "بي كا كا" الإرهابي في سنجار، بشكل مباشر أو غير مباشر، هو خط أحمر بالنسبة إلى تركيا، وأن بلاده لن تتردد في القيام بما هو ضروري إذا استشعرت بأن ذلك الوجود سوف يشكل تهديدًا على أمن تركيا.
وحول وجود مسلحي تنظيم "ب ي د" الإرهابي (الذراع السوري لتنظيم بي كا كا) في مدينة منبج، في ريف حلب الشمالي (سوريا)، شدد وزير الدفاع التركي على أن عدم التزام الولايات المتحدة بالوعد الذي قطعته حيال خروج مسلحي "ب ي د" من منبج وبشكل كامل، يعني أن تركيا سوف تقوم بنفسها بتنظيف المنطقة المشار إليها من الإرهاب.