الرئاسة التركية والمعارضة السورية تكشفان تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار
- ديلي صباح, اسطنبول
- Dec 29, 2016
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا لا يشمل المجموعات المدرجة في قوائم المنظمات الإرهابية لدى مجلس الأمن الدولي.
وأضاف أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه، يهدف إلى تعميم وقف إطلاق النار الذي جرى في حلب إلى سائر الأراضي السورية، وإيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع وإحياء الحل السلمي للأزمة السورية.
يأتي هذا في الوقت الذي أجرى فيه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، تناولا فيه اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا ومحادثات أستانة المنتظرة، التي تجرى برعاية روسية تركية.
من جانبها أكدت المعارضة السورية المسلحة موافقتها على اتفاق الهدنة الشاملة في سوريا، في مؤتمر صحفي لأسامة أبو زيد المستشار القانوني للجيش السوري الحر، مساء اليوم.
وأكد أبو زيد، خلال المؤتمر أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يستثني أي فصيل أو منطقة تابعة للمعارضة، ولكنه يستثني تنظيمي داعش و"ب ي د" الإرهابيين، مشيراً إلى أنه يأتي مقدمة لعملية سياسية تستند إلى بيان جنيف الأول، مؤكداً في الوقت ذاته أن فصائل المعارضة ستبقي يدها على الزناد.
وأشار أبو زيد إلى أن الجانب التركي أيد المعارضة السورية المسلحة في جميع مطالبها، مقدماً شكره "لتركيا على جهودها وسعيها لوقف نزيف الدم السوري".
وقال أبو زيد إنه لم تجرِ أية مباحثات مباشرة بين المعارضة والنظام السوري أو المسؤولين الإيرانيين. وأضاف: "إيران تحتل أجزاء واسعة من سوريا وتسعى لإحداث تغيير ديمغرافي فيها وهي ليست جزءا من الاتفاق الموقع. وروسيا هي الضامن للنظام وحلفائه".
وأكد أبو زيد أن الهيئة العليا للمفاوضات والفصائل المسلحة ستمثل وفد المعارضة في اجتماع أستانة.
هذا وقد أشارت مصادر إخبارية تركية وعربية إلى المسودة الأولية للاتفاق المعلن، والتي جاءت في سبعة بنود:
1- وقف إطلاق نار في كل مناطق سوريا، باستثناء المقار العسكرية لتنظيم داعش في المناطق التي يسيطر عليها. وسيستمر وقف إطلاق النار تزامنا مع استمرار العملية السياسية.
2- تضمن الدولة التركية التزام المعارضة السورية في كل المناطق التي تسيطر عليها، ويشمل ذلك إنهاء أي نوع من أنواع القصف.
3- تضمن روسيا الاتحادية التزام النظام السوري وحلفائه بوقف إطلاق النار، ويشمل ذلك كل أنواع القصف الجوي والمدفعي.
4- تضمن الأطراف الضامنة للاتفاق عدم محاولة طرفي النزاع السيطرة على مناطق جديدة لم تكن تحت سيطرتهم قبل اتفاق وقف إطلاق النار.
5- ستقدم الاطراف الضامنة للاتفاق آلية ملائمة لمراقبة وقف إطلاق النار بناء على أطر الأمم المتحدة ليتم إقرارها بعد موافقة الأطراف والضامنين.
6- تبدأ المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي خلال شهر واحد من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
7- إدخال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المحاصرة وفق خطة تضمن تركيا وروسيا الالتزام الكامل بها.