قال وزير الخارجية التركي، مولود جاوش أوغلو، إن إجلاء 45 ألف محاصر عن الأحياء الشرقية لمدينة حلب السورية، هو "ثمرة من ثمار التعاون الوثيق بين تركيا وروسيا".
جاء ذلك في كلمة ألقاها جاوش أوغلو، مساء اليوم السبت، في حفل تكريم للصحفيين، أعدته جمعية صحفيي ولاية أنطاليا، جنوبي تركيا.
وأضاف جاوش أوغلو أنهم تمكنوا من إنجاز عمل كبير بذلك، مشيرًا إلى عدم تطابق آرائهم مع الجانب الروسي في بعض النقاط.
وأردف قائلاً : "كانت لدينا آراء متباينة خلال هذه المرحلة، وكذلك لدينا وجهات نظر مختلفة مع الولايات المتحدة ومع دول أخرى، ولسنا مجبرين على تبني الآراء نفسها مع الآخرين".
وتابع الوزير التركي: "توجد أمور نرى أنها خاطئة... نحن نريد تحقيق وقف إطلاق النار في كامل الأراضي السورية، والتحول السياسي من خلال المفاوضات، عبر التعاون مع روسيا. الأزمات الراهنة هناك (سوريا) تؤثر علينا".
واستكملت، الخميس الماضي، عمليات إجلاء المدنيين وقوات المعارضة من الأحياء الشرقية لمدينة حلب السورية، بالتزامن مع عمليات مماثلة تمت من بلدتي "كفريا" و"الفوعة" المحاصرتين من قبل المعارضة، بريف محافظة إدلب، شمالي البلاد.
ومع خروج المحاصرين، باتت كامل الأحياء الشرقية خاضعة لسيطرة النظام السوري والمجموعات الأجنبية الإرهابية الموالية له.
وفيما يتعلق باغتيال سفير روسيا لدى تركيا، أندريه كارلوف، قال جاوش أوغلو: "كما قال الرئيس الروسي فلادمير بوتين، نعلم ما يكمن وراء حادثة الاغتيال، وسنكشف عن خفاياه في وقت قريب، وسنحاسب من يقف وراءه".
وأضاف: "كما قال رئيسا البلدين بوتين وأردوغان، هذه الحادثة لن تؤثر على علاقاتنا".
ومساء الإثنين الماضي، تعرّض كارلوف، إلى هجوم من قبل شخص مسلّح، أثناء إلقائه كلمة في معرض للصور تمّ تنظيمه بالتعاون بين السفارة الروسية وبلدية تشانقايا في العاصمة التركية أنقرة، ما أدى إلى مقتله.