ملتقى الشراكة والتنمية في العالم الإسلامي ينطلق في أنطاليا

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 22.12.2016 00:00
آخر تحديث في 22.12.2016 22:25
ملتقى الشراكة والتنمية في العالم الإسلامي ينطلق في أنطاليا

بدأت في مدينة أنطاليا جنوب غربي تركيا، اليوم الخميس، فعاليات الدورة الثانية لملتقى "تاسكا" الدولي الثاني، تحت عنوان "الشراكة والتنمية"؛ لمناقشة تحديات تواجه العالم الإسلامي، بحضور عدد من رجال الاقتصاد وصناع الرأي من مختلف البلدان الإسلامية.

ويهدف الملتقى إلى تأكيد أهمية الفعل المجتمعي في تحقيق الأمن الاجتماعي والسياسي والثقافي، والخروج بتوصيات تساعد على مواجهة التحديات التي تتربص بالمسلمين.

وينظم الملتقى الجمعية التركية العربية للتعاون الاقتصادي والإستراتيجي (تاسكا) مقرها العاصمة أنقرة (وسط)، والمعهد التركي العربي للدراسات الإستراتيجية، بمشاركة عدد من البلديات والهيئات المدنية والعلمية، من داخل تركيا وخارجها.

وخلال الجلسة الافتتاحية، قال محمد العادل رئيس الجمعية المنظمة للملتقى، إن "ملتقى تاسكا صورة مصغرة للعالم الإسلامي، ونتوقع أن يعزز السلم الاجتماعي ويحقق التنمية".

العادل لفت إلى أهمية الاستقلال العقلي المدعم بالعلم في تنمية الاقتصاد المحلي لدول العالم الإسلامي.

وأضاف "لا قيمة لأي اقتصاد وتجارة إذا لم تستند إلى العلم والمعرفة، لذلك فلسفة تاسكا تجمع النخب والأكاديميين ورجال الأعمال والخبراء، وانطلاقا من ذلك لا يمكن للاقتصاد التقدم دون علم ولا يمكن للعلم التقدم دون سند اقتصادي".

وعن مضمون الملتقى، بين أنه "توقف عند مفهومي الشراكة والتنمية، ويطرح سؤال هل نحن شركاء في العالم الإسلامي، وإلى أي مدى، فالعالم الإسلامي لديه ثروات طبيعية وإنسانية، لكن لا يمكن استثماره، لأننا مرهونون لخيارات الآخر".

وأكد أن "قطار التنمية في تركيا يتقدم، لذلك فإن أعداء الإسلام وتلامذتهم يحاولون إشغالها عن التقدم، لأنها رفعت لواء الأمة، وصنعت بريق الأمل، ومهمة الأعداء الآن عرقلته جميعا، ونحن مدعون لدعم التجربة التركية وغيرها".

ووصف الأمين العام لجمعية "تاسكا" بدر الدين حبيب أوغلو، الاجتماع بأنه "مبادرة مدنية بالكامل، وهو ضد الرؤية الغربية للشرق الأوسط وفق رؤية لندن، بل من أجل تشكيل مصطلحاتنا ومفهومنا بشكل مستقل".

وقالت رئيسة جمعية رجال الأعمال العرب والأتراك جانن سوناي، في كلمة لها باسم المشاركين الأتراك في الملتقى، إن "العالم الإسلامي يمتلك أهم ثروات العالم، ولكن الحجم التجاري لم يصل إلى حجمه المناسب".

وتحدث رئيس الجمعية التركية الإفريقية لرجال الأعمال، محمد فاتح أكبولوط، أن "هذه الاجتماعات تساهم في تعاضد الشعوب مع بعضها بعضا وتقوي روابطها، وتركيا استفادت في تطوير إمكانياتها وصناعتها بعد تراخي الدول الأوروبية في تلبية احتياجاتها".

وكشف أن العام المقبل سيشهد قمة تركية إفريقية في سبتمبر/أيلول، يشارك فيها خمسة آلاف مندوب من بينهم رؤساء دول، إضافة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وشهدت الجلسة الافتتاحية اقتراحا من رئيس اتحاد جمعيات الأغذية والزراعة الدولية هاكان يوكسل، بتشكيل جهة جديدة تؤسس للعالم الإسلامي من أجل التعاون فيما يخص الزراعة والأغذية، يكون وضع الأسس لها في الملتقى، وأن يشهد العام القادم قمة تتناول التعاون الإسلامي المشترك، وذلك في كلمته التي ألقاها.

وفكرة ملتقى "تاسكا" الدولي هو جمع الاقتصاد والعلم من خلال لقاء رجال الاقتصاد والأكاديميين والباحثين وأصحاب الرأي، بحسب المنظمين، حيث نظم الملتقى الأول في عام 2015 الماضي في أنطاليا أيضا.