استقبل وزير الخارجية التركي، مولود جاوش أوغلو، اليوم الأربعاء، الأيقونة الحلبية "بانا العابد"، التي ساهمت في إطلاع العالم على مجازر مدينتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأفاد مراسل الأناضول، أن جاوش أوغلو استقبل الطفلة بانا، التي تبلغ من العمر 7 أعوام، في مقر الوزارة بأنقرة، مع بقية أفراد أسرتها.
وتجاذب جاوش أوغلو أطراف الحديث مع الطفلة بانا، حيث سألها عن اللون المفضل لديها، فأجابت الأحمر والزهري.
وطلب الوزير من بانا كتابة مذكراتها في سوريا على دفتر زهري اللون أهداها إياه، وقراءتها له فيما بعد.
وقدمت بانا شكرها للوزير التركي لدعمه مدينة حلب ومساعدته لأسرتها في الخروج من الأحياء المحاصرة فيها.
وفي وقت سابق من اليوم، استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الطفلة "بانا"، مع أفراد أسرتها في المجمّع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة.
ووصلت الطفلة السورية "بانا" التي باتت تعرف باسم "الأيقونة الحلبية" إلى مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا، بعد خروجها على متن حافلات أجلت الاثنين الماضي، مدنيين من أحياء حلب المحاصرة، بموجب اتفاق بين المعارضة السورية والنظام مدعوما بمجموعات إرهابية أجنبية موالية له، برعاية روسية تركية.
وكانت بانا ووالدتها فاطمة، مدرسة اللغة الإنكليزية، فتحتا حسابا على موقع تويتر قبل ثلاثة أشهر، كانتا تكتبان فيه من مسكنهم في حي القاطرجي بحلب الشرقية، معاناة سكان المدينة، وتطالبان بوقف المذابح فيها. ويتابع الحساب 355 ألف شخص.
وناشدت والدة بانا وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو مؤخرا عبر رسالة على "تويتر"، إخراجهم من حلب المحاصرة، فجاء رد الوزير في تغريدة أيضا متعهداً بإخراجهم وجميع المحاصرين إلى مناطق آمنة.