تظاهرات أمام السفارة والقنصلية الروسيتين بتركيا احتجاجاً على قصف حلب
- وكالة الأناضول للأنباء, اسطنبول
- Dec 13, 2016
تظاهر محتجون أمام مقري السفارة الروسية في العاصمة التركية أنقرة، وقنصليتها العامة في مدينة إسطنبول، ليلة الاثنين- الثلاثاء، تنديدا باستمرار القصف الروسي المكثف على مدينة حلب شمالي سوريا.
وجاءت هذه الاحتجاجات بالتزامن مع تقدم قوات النظام في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، الخاضعة لسيطرة المعارضة، وتنفيذ إعدامات ميدانية بحق أعداد كبيرة من المدنيين، طالت نساء وأطفالا ومرضى، حسب ما أفادت مصادر محلية.
وفي العاصمة أنقرة، اجتمعت أعداد من الشبّان أمام السفارة الروسية، في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين، نددوا فيها بقصف المقاتلات الروسية لحلب.
كما هتف المتظاهرون، بشعارات مناوئة للنظام السوري وحلفائه وعلى رأسها إيران والصين إلى جانب روسيا، لهجماتها الأخيرة على المدنيين في حلب.
ورغم تحذيرات قوات الأمن التركية، بضرورة إخلاء المكان وتفرق المتظاهرين، غير أن الجموع أبت ذلك، واستمرت في احتجاجها.
وبيّن المحتجون، أن روسيا تعاون النظام في قتل المدنيين في سوريا عمومًا وحلب خصوصًا، ويقصفان المدينة بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة، والكيميائية المحرمة دوليًا.
وإثر إصرار رجال الشرطة على إخلاء المكان أمام مبنى السفارة، تفرق المتظاهرون بعد دعوات تضرعوا فيها إلى الله من أجل خلاص سكان حلب من القصف والظلم والعنف.
أما في إسطنبول، فخرجت مجموعة من المتظاهرين للتنديد بغارات روسيا على حلب، أمام القنصلية العامة الروسية.
وحمل المتظاهرون في أيديهم لافتات كتب عليها: "روسيا الإمبريالية، ارحلي من سوريا"، إلى جانب هتافات ضد النظام وحلفائه على رأسها إيران.
وتقدمت قوات النظام السوري، أمس الاثنين، في مناطق جديدة شرقي حلب بعد حصار وقصف جوي مركز على المنطقة دام نحو 5 أشهر؛ الأمر الذي قلص مناطق سيطرة المعارضة إلى جزء صغير من المدينة تجمعت فيه قوات المعارضة ونحو 100 ألف نسمة من المدنيين.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن وزارة الدفاع الروسية أن قوات النظام السوري باتت تسيطر على أكثر من 95 % من مدينة حلب، فيما تشير تقارير إعلامية إلى ارتكاب قوات النظام إعدامات ميدانية في المناطق التي تدخل سيطرتها في مناطق حلب الشرقية.
ووفقًا لمعلومات وردت من مصادر محلية في المنطقة، فإن قوات النظام والمليشيات الشيعية المدعومة من إيران، شرعت بقتل عدد كبيرٍ من المدنيين في حيي الفردوس والكلاسة بالجزء الشرقي من حلب، وشمل ذلك إحراق نساء وأطفال وهم أحياء.